حلب تستغيث.. بعد سيطرة مليشيات النظام السوري على مساحة كبيرة من حلب الشرقية، ومحاصرة 100 ألف من المدنيين داخل مساحة جغرافية لم تتعدى 2 كم فقط، لم يعد أمام المدنيين إلا أنهم يطلقون صيحات الاستغاثة لدول العالم بحثًا عن ملجأً ينقذهم من قصف وتدمير نظام الأسد.
وتعرض بوابة "مصر العربية" نداءات واستغاثات المدنيين المحاصرين داخل حلب، لدول العالم.
قال الكاتب الصحفي السوري هادي العبدالله، إن ما يحدث في حلب كارثة كبيرة بمعنى الكلمة، مشددًا على أن مليشيات النظام السوري يسيطرون على معظم المناطق في حلب، وينفذون إعدامات ميدانية.
وتابع "العبدالله" خلال فيديو نشره عبر حسابه الشخصي، على موقع التواصل الاجتماعي، "الفيسبوك" أن النظم يضيق الخناق على المواطنين، لافتًا إلى أنه يوجد 100 ألف مواطن على مساحة 2كم فقط.
وشدد الكاتب الصحفي، على أن هناك العشرات من الجرحى والقتلى في شوارع حلب المحاصرة، مضيفًا :"لن أناشد الأمم المتحدة مرة أخرى، لأنها أصبحت تضع رأسها في التراب مثل النعام".
ووجهت الناشطة السورية، لينا الشامي، نداءها الأخير لحكومات دول العالم، من داخل حلب المحاصرة، بسرعة انقاذهم من أيدي مليشيات بشار الأسد، قائلة:"لكل من يسمعني .. تحركوا لإنقاذ المدنيين في حلب".
بينما وجه رجل مسن رسالة استغاثة إلى العالم، بأن ينقذيهم من أيدي مليشيات نظام بشار الأسد، قائلًا :"إلى كل أشراف العالم .. إلى كل مسلمي العالم أين أنتم .. نحن في حلب نذبح".
وشدد المسن، على مدى الدمار والرعب الذي تشهده حلب كل لحظة، مضيفًا :"أطفالنا تذبح .. ونساءنا لم يستطيوا العيش .. نحن جائعون أنقذونا .. أين أنتم اتقوا الله".
وأعرب سالم أبو النصر، طبيب الأسنان السوري، عن مدى الدمار والرعب الذي تشهده حلب، مؤكدًا أن المواطنين متكدسين فوق بعضهم البعض في منطقة تبلغ 2 كيلو فقط.
وقال "أبو النصر" إن نظام بشار لم يرحم كبيرًا ولا صغيرًا، فالدمار مستمر في حلب، مناشدًا العالم بمطالب وقف إطلاق النار فورًا.
وشدد طبيب الأسنان، على أن حلب تتعرض لإبادة حقيقة، قائلًا :"قد يكون ندائي هذا الأخير، ونتمنى أن نعيش".
وكانت قوات النظام السوري تقدمت أمس الإثنين، في مناطق جديدة شرقي حلب، بعد حصار وقصف جوي دام نحو 5 أشهر، الأمر الذي قلص مناطق سيطرة المعارضة إلى جزء صغير من المدينة، ادي إلى تجمع نحو 100 ألف نسمة من المدنيين.
بينما نقلت بعض وسائل الإعلام الروسية، عن وزارة الدفاع الروسية، أن قوات النظام السوري باتت تسيطر على أكثر من 95 بالمئة من مدينة حلب، فيما تشير تقارير إعلامية إلى ارتكاب قوات النظام السوري إعدامات ميدانية في المناطق التي تدخل سيطرتها في مناطق حلب الشرقية.