تزيين الجسم بالوشم يلاقي إقبالاً كبيراً، لكن لا يعرف الكثير من محبي "التاتو" أن وشمهم قد يرافقهم مدى الحياة ولا يمكن إزالته إلا بصعوبة كبيرة. أطباء ألمان يشرحون بعض أسباب وضع الوشم وطرق إزالته، وفي سلسلة كل يوم معلومة نقدم لك هذا الموضوع.
تطورت صناعة الوشم وصارت تُنفذ بتقنيات حديثة تسمح برسم الخطوط الناعمة وباستعمال الألوان الساطعة. وهو ما قد يدفع الكثيرين للحرص على إظهار الوشم والإكثار منه في الجسم، بغض النظر عما سيحدث للجسد جراء الوشم بعد أعوام. في حين يحاول البعض التخلص من الوشم من الجسم. ويتم إزالة الوشم عبر جهاز الليزر الذي يمكنه محي الألوان بسرعة ودقة ويحقق الهدف المرجو من إخفاء الوشم. لكن اللونين الأحمر والأصفر تصعب إزالتهما عبر الليزر. في حين لا يفكر الكثير ممن يرسمون الوشم على أجسامهم بتبعات الوشم ومصيره في المستقبل على أجسادهم. وتعتمد عملية مسح الوشم على كثافة الوخز الذي تعرض له الجلد وعدد الألوان التي استخدمت ومدى عمق هذه الألوان والطريقة التي مزجت بها. وذكرت الطبيبة يائيل آدلر أن المرء يحتاج عدة جلسات لإزالة الوشم: "باستخدام الليزر الاعتيادي تستغرق عملية المسح عشر جلسات أو خمس عشرة جلسة، وباستخدام الليزر السريع تستغرق عملية إزالة الوشم نصف هذا الوقت". ونوهت طبيبة الجلدية الألمانية آدلر إلى أنها لا يمكن أن تضمن اختفاء الوشم نهائياً، إذ قد يسبّب العلاج "ظهور ندبات في الجلد". بالإضافة إلى أنه "لا يمكن معرفة كيف سيتحمل المرء العلاج أو كيف ستكون النتيجة بشكل عام".