شوارع حلب تمتلئ بالضحايا.. وروسيا وأمريكا يتبادلان الاتهامات

ضحايا القصف في حلب

في الوقت الذي امتلأت فيه شوارع حلب بالضحايا تتبادل روسيا والولايات المتحدة الاتهامات بتعطيل المفاوضات حول حلب ووصولها الى طريق مسدود، في حين  جدد بان كي مون "قلقه" من ممارسات فظيعة بحق عدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال في حلب. وحمل مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يان إيجلاند، نظام الأسد وروسيا مسؤولية أي انتهاكات ترتكبها الميليشيات في حلب. من جهته أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أمس الاثنين، أن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن سوريا وصلت إلى طريق مسدود. وكانت روسيا اتهمت الولايات المتحدة بالمماطلة في المحادثات الرامية إلى إبرام اتفاق يسمح للثوار بالخروج من حلب، معتبرة أن واشنطن تتبنى مواقف متناقضة في محادثاتها مع موسكو. أما وزارة الخارجية الأميركية، فقالت إن موسكو أبلغت واشنطن رغبتها في تأجيل وقف إطلاق النار في حلب، وهو ماعدته الولايات المتحدة اقتراحاً غير مقبول، حيث إن ذلك يعني استمرار هجمات النظام وميليشياته على المدنيين لحين دخول أي اتفاق حيز التنفيذ، ما يؤدي بالنتيجة، حسب المراقبين إلى مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين في حلب. وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي في تصريحات صحفية ردا على سؤال بشأن المحادثات التي جرت مطلع الأسبوع في جنيف "بدلا من قبول المقترح الأميركي بوقف فوري (لإطلاق النار) أبلغنا الروس أن الوقف لا يمكن أن يبدأ قبل عدة أيام.. فيما يعني أن هجوم النظام ومسانديه سيستمر لحين دخول أي اتفاق حيز التنفيذ، وأضاف "بالنظر إلى الوضع المزري في حلب والتقارير عن استمرار الهجمات على المدنيين والبنية الأساسية فهذا غير مقبول إطلاقا بالنسبة لنا". بدوره قلق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من تقارير غير مؤكدة عن ارتكاب فظائع ضد عدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال في مدينة حلب السورية. في غضون ذلك  تعيش مدينة حلب مأساة إنسانية حقيقة، حيث قال الدفاع المدني السوري بأن جثث الشهداء ملأت الشوارع والفرق الطبية عاجزة عن إسعاف المصابين وتقديم العلاج اللازم.

مقالات متعلقة