يحتفل العالم باليوم العالمي للغة العربية يوم 18 ديمسبر من كل عام وذلك بعد أن اختارته منظمة الأمم المتحدة ليكون اليوم العالمي للاحتفال بلغة الضاد. وفي هذا الإطار تنظم مؤسسة بردي للنشر ومكتبة الكتبجية مهرجانًا شعبيًا من أجل اللغة العربية، ويتكون هذا المهرجان من احتفالية شعبية بمقر مكتبة الكتبجية وذلك لمدة 3 أيام بدءًا من 17 ديسمبر على أن يكون آخر يوم للاحتفال الشعبي يوم 19 ديسمبر.
وتهدف الفاعلية إلى ان يجتمع نسبة كبرى ممن لا تعد اللغة العربية لغة رئيسية بالنسبة لهم لأسباب تعليمية أو أخرى، وتوضيح أن اللغة العربية ليست العامية الدارجة أو العربية الشعبية التي لا يعرفها إلا جيلها ولا يستخدم مفرداتها جيل آخر فأصبحوا أيضًا مستهدفين من الاحتفالية لنشجعهم على استخدام العربية التي تفهمها كل الأجيال.
وتتكون فاعليات هذا الاحتفال الشعبي بتقديم الشعر باللغة العربية للجمهور، وتقديم الأغاني بالعربية الفصحي ليستمع الحضور لأغاني علي مستوى مختلف من الكلمات والتعبيرات عما يستمع إليه في الأماكن العامة ليعرف الجميع أن الكلمات العربية الفصحى يمكن استخدامها بشكل بسيط في الحياة اليومية، يتخلل ذلك تقديم بعض المسابقات حول اللغة والشعر.
وتدشن مكتبة الكتبجية تقوم حملة علي مواقع التواصل الاجتماعي لحث المستخدمين على عدم استخدام "الفرانكو أراب" في هذا اليوم واستخدام اللغة العربية الفصحى في التواصل بينهم.
يذكر أنه تم اختيار هذا اليوم لأنه التاريخ الذي قررت فيه منظمة الأمم المتحدة إعتبار اللغة العربية لغة من اللغات الرسمية للمنظمة عام 1973 خلال الدورة ال28 للجمعية العامة للمنظمة الدولية. وكانت اليونسكو قد ساهمت بشكل فعال في الضغط من أجل الوصول إلي هذه النتيجة بعد أن قامت كل من المملكة العربية السعودية والمغرب بتقديم طلبات مختلفة لجعل اللغة العربية إحدى اللغات الرسمية للمنظمة الدولية. فإن الحملة التي قررتها منظمة الأمم المتحدة واليونسكو للتشجيع على المحافظة على اللغات القابلة للإنقراض لعدم التعامل بها بشكل يومي بعد أن وجدت أن أكثر من 70 لغة على مستوى العالم تعاني من هذه المشكلة، مما ساعد على أن تقوم المنظمة الدولية بتحديد يوم عالمي للاحتفال بكل لغة من هذه اللغات واختارت الثامن عشر من ديسمبر من كل عام للاحتفال باللغة العربية لأنه اليوم الذي تم فيه الموافقة علي اعتبار اللغة العربية إحدى اللغات الرسمية لمنظمة الأمم المتحدة.