علّق حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن هوية منفذ حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، الذي وقع صباح أمس الأول الأحد.
وقال "حسني" في تدوينة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أتمنى مخلصاً أن يكون ما أعلنه الرئيس اليوم عن اسم الفاعل فى الحادث الإرهابي الخسيس بالكنيسة البطرسية أمس، وعن الطريقة التي تم بها التفجير داخل الكنيسة، حديثاً صحيحاً وصادقاً، لأنه لو صح ما ذكره الرئيس فى أعقاب الجنازة من معلومات فإن ذلك يدحض نظريتىّ "شبه دولة" و"الوطن الضائع" !".
وتابع: "أقول متحفظاً "لو صح ما ذكره الرئيس" لأننى أتمنى مخلصاً أن لا تكون حقيقة الشقي المدعو "محمود شفيق محمد مصطفى" كحقيقة الأشقياء الخمسة الذين تمت تصفيتهم لإغلاق ملف ريجيني، وهو إعلان لم ينطل وقتها على الكثيرين بمن فيهم الجانب الإيطالي!".
وأضاف: "عفواً، فكثرة النواح تعلم البكاء، وتجاربنا السابقة تجعلنا نتشكك في كثير من المعلومات التي يطرحها النظام علينا، خاصة مع حديث السيسي عقب إعلانه اسم الجاني عن إنجازات النظام غير المسبوقة، والتي لا يتم الإعلان عنها لأسباب تبقى مجهولة، خاصة وأن النظام لا يتمتع بفضيلة الصمت، وإنما يكثر من الحديث عن إنجازات معظمها وهمي أو محاط بطبقة لامعة من الأكاذيب مثل استرداد مصاريف حفر تفريعة قناة السويس الجديدة بعد أيام من افتتاحها".
واختتم: "على أية حال، دعونا نأمل أن يكون النظام قد تعلم من أخطائه وشطحاته السابقة، وأن يكون قد فهم - ولو متأخراً - أن الصدق منجاة، وأن الكذب لا أرجل له!".
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن هوية منفذ تفجير حادث الكنيسة البطرسية بالعباسية ويدعى " محمود شفيق محمد مصطفى"، مؤكدًا استخدامه لحازم ناسف في ارتكاب الحادث.
وذلك خلال كلمته أثناء مشاركته في تشييع جثمان الضحايا من أمام النصب التذكاري، أمس الإثنين.
وبحسب التحقيقات التي تباشرها نيابة أمن الدولة العليا، في حادث التفجير الإرهابي التي استهدف الكنيسة البطرسية بمنطقة العباسية، مضى "شفيق" بخطوات سريعة إلى داخل الكنيسة قبيل أداء الصلوات، على نحو أثار ارتياب أحد أفراد الأمن الإداري بالكنيسة، فقام بتعقبه حتى دخل من باب القاعة الخلفي المخصص لصلاة السيدات، وبعد أقل من 10 ثوان من دخوله وبمسافة تقارب 5 أمتار من باب الدخول، فجر نفسه.