توالي المناشدات لانقاذ المدنيين في حلب

أهالي حلب يعيشون في أوضاع إنسانية صعبة

أطلقت منظمات حقوقية وناشطون من داخل حلب، نداءات ومناشدات لتدارك الوضع الإنساني في حلب، والحيلولة دون وقوع مذابح مع القصف المتواصل على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة، والتقدم الذي تحرزه قوات النظام والميليشيات التابعة لها في تلك الأحياء. وأصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش، بيانا طالبت فيه النظام السوري والمجموعات المسلحة، بالتحرك فورا دون قيد أو شرط، لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الأجزاء التي تسيطر عليها المعارضة في حلب. ونقل البيان، الصادر أمس الاثنين، شهادات لنشطاء وسكان في مناطق شرق حلب المحاصرة، قالوا فيها إن الوضع في تلك المناطق سيء للغاية، مع وجود نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية، والصعوبة الكبيرة في تقديم المساعدة الطبية. ونشرت الناشطة السورية، لينا الشامي، التي تعيش شرقي حلب، مقطع فيديو عبر حسابها على تويتر أمس، قالت فيه باللغة الإنجليزية "إننا نواجه إبادة جماعية هنا شرقي حلب، قد يكون هذا الفيديو الأخير لي.  50 ألف من المدنيين ممن ثاروا ضد الديكتاتور الأسد مهددون بالإعدامات الميدانية أو الموت تحت القصف.

 

وفقا للنشطاء أعدمت قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها أكثر من 180 شخصا ميدانيا في المناطق التي سيطر عليها النظام مؤخرا. المدنيون محصورون في منطقة صغيرة لا تتجاوز مساحتها كيلومترين مربعين، بدون منطقة آمنة ولا حياة، كل قنبلة تمثل مذبحة جديدة". وفي تسجيل صوتي أرسلته للأناضول، قالت الشامي إن الوضع الإنساني في المناطق المحاصرة بات كارثيا، وهو يصبح أكثر سوءا شيئا فشيئا، حيث نفدت المواد الغذائية وكذلك الوقود والأدوية. ونشر الدفاع المدني في حلب أو "القبعات البيضاء" كما بات يُعرف، عبر حسابه على موقع تويتر أمس الاثنين، بيانا دعا فيه المجتمع الدولي لتوفير ممر آمن لخروج 100 ألف شخص، من حلب. وأضاف البيان "نعرف أن الأمم المتحدة لديها خطة لإخراجنا عبر غربي حلب(....) إلا أننا نريد ضمانات لأمن العاملين لدى الأمم المتحدة والعاملين معنا". وتابع البيان "لا نصدق أن أكثر دول العالم قوة لا يمكنها إخراج 100 ألف روح، عبر 4 كيلومترات، إلى الأمان النسبي". وقال بيان صادر عن المجلس التركماني السوري، اليوم الثلاثاء وصلت الأناضول نسخة منه "حلب دُمرت وانتهت على مرأى من العالم. لقد تُرك النساء والأطفال وكبار السن في حلب، للجوع أولا ومن ثم للموت، أمام أنظار الجميع". واعتبر البيان أن ما يتم تدميره اليوم "ليس حلب، وإنما الإنسانية ذاتها". ومنذ 15 نوفمبر الماضي، قتل ألف و71 مدنيًا وأصيب آلاف آخرون بجروح، جراء القصف العنيف الجوي والبري للنظام وداعميه على رأسهم روسيا، لمناطق المعارضة شرقي حلب. وتقدمت قوات النظام السوري، أمس الإثنين، في مناطق جديدة شرقي حلب، بعد حصار وقصف جوي مركز على المنطقة، دام نحو 5 أشهر؛ الأمر الذي قلص مناطق سيطرة المعارضة إلى جزء صغير من المدينة تجمعت فيه قواتهم مع نحو 100 ألف نسمة من المدنيين. ونقلت وسائل إعلام روسية عن وزارة الدفاع الروسية أن قوات النظام السوري باتت تسيطر على أكثر من 95% من حلب.

مقالات متعلقة