كاهن الأنبا شنودة يكشف لـمصر العربية كواليس دفن ضحايا البطرسية

نعوش ضحايا تفجير البطرسية قبيل قداس الجنازة بكنيسة العذراء مدينة نصر

لم أتوقع أن تكون كنيستي مستقرًا لـ "ضحايا" تفجير الكنيسة البطرسية، لكن اتصالًا مفاجئًا من سكرتير البابا تواضروس، بعد ساعات من عودته للقاهرة غير الوضع تمامًا، وسعدت جدًا بـ"جوار الشهداء"-كانت العبارة مفتتحًا لحديث القس مرقس رمزي كاهن كنيسة الأنبا شنودة بالمقطم، بشأن كواليس ليلة قرار دفن الجثامين.

 

عقب اتصال المقر البابوي، -حسب قول الكاهن- استقبلت الكنيسة قوات الأمن قبيل منتصف الليل،  وجرت عملية تمشيط كاملة للكنيسة ومحيطها، مصحوبة بالاطمئنان على موقع المقابر.

 

قال رمزي: إن الكنيسة بدورها استدعت عددًا كبيرًا من شبابها، وأمضت ليلة الدفن في إعداد المكان، وتشكيل لجان لتنظيم المداخل، وعمل سرادق لاستقبال أسر الضحايا، وذويه، وممرات للدخول والخروج، تفاديًا للزحام، وتسهيلًا لمهام سيارات الإسعاف.

 

لم يختلف الأمر صباح الاثنين بالنسبة لكاهن الكنيسة، حيث أقام قداسًا إلهيًا، تزامنًا مع قداس الجنازة المقام بكنيسة السيدة العذراء والقديس أثناسيوس بمدينة نصر، وبعده راجع ترتيبات الوضع قبيل وصول الجثامين

 

 رمزي أضاف لـ"مصر العربية"، أن الأعداد تزايدت بالكنيسة، إبان ذهاب أسر الضحايا مع القيادة الكنسية، للمشاركة في الجنازة الرسمية بالمنصة، في حضور رئيس الجمهورية، وعدد من الوزراء، والقيادات الشعبية والتنفيذية.

 

الاتصالات-حسب قوله-، لم تنقطع مع القمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية، منذ انتهاء قداس الجنازة، حتى وصول أسر الضحايا، وسيارات الإسعاف للمدافن.

 

وأعرب رمزي، عن سعادته باستقبال كنيسته لجثامين"الشهداء"-حسب وصفه-، مشيرًا إلى أن الكنيسة استقبلت 13 جثمانًا، بينما دفن الباقي بمدافن أسرهم الخاصة.

 

واستطرد قائلًا: (ربنا يعزي الناس المصابين في أقاربهم، وطول ما احنا عايشين، سيبقى شعارنا المحبة).

 

يشار إلى أن الكنيسة تقع على طريق المقطم، أعلى تبة رملية، وتضم عدد من المدافن على مساحة واسعةبمحيطها، وجاء اختيار المقر البابو لها لقربها من كنيسة السيدة العذراء والقديس أثناسيوس بمدينة نصر، حيث قداس الجنازة الذ ترأسه البابا تواضروس الثاني صباح أمس الأحد.

 

مقالات متعلقة