أجرى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير خارجية قطر، مباحثات هاتفية حول الوضع في مدينة حلب السرية، مع نظيريه، التركي مولود جاويش أوغلو، والكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، كل على حدة.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إنه "جرى خلال الاتصالين بحث الوضع الإنساني المتفاقم في مدينة حلب جراء القصف الوحشي الذي يشنه النظام والمليشيات التابعة له".
كما تم بحث "السبل الكفيلة بتكثيف المساعي الدولية لوقف المجازر والانتهاكات السافرة بحق الشعب السوري، وتأمين إخراج المدنيين عبر ممرات إنسانية آمنة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب وكافة المدن السورية".
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الخارجية التركية: "نتلقى بصدمة وغضب كبيرين، قتل النظام وداعميه لعدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال، في الأحياء الشرقية لحلب، والواقعة تحت الحصار وقصف كثيف منذ يوليو الماضي".
وطالبت الخارجية بوقف فوري للهجمات على حلب، وإخلاء المدنيين بشكل آمن تحت رعاية الأمم المتحدة، وفتح الطريق لدخول المساعدات الإنسانية، مؤكدة مواصلة تركيا مبادراتها مع المنظمات الدولية والدول المعنية لتحقيق ذلك.
كما طلبت قطر في وقت سابق من اليوم، عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لمناقشة الوضع المأساوي في مدينة حلب.
وقال سيف بن مقدم البوعينين، سفير دولة قطر لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إنه قدم مذكرة عاجلة إلى الأمانة العامة للجامعة متضمنة طلب دولة قطر بعقد هذا الاجتماع، وأنه من المتوقع أن يعقد هذا الاجتماع غدا الأربعاء.
يشار إلى أن قوات النظام السوري، تقدمت أمس الاثنين، في مناطق جديدة شرقي حلب بعد حصار وقصف جوي مركز على المنطقة دام نحو 5 أشهر، الأمر الذي قلص مناطق سيطرة المعارضة إلى جزء صغير من المدينة تجمعت فيه قوات المعارضة ونحو 100 ألف نسمة من المدنيين.
وشرعت قوات النظام والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، بقتل عدد كبيرٍ من المدنيين في حيي الفردوس والكلاسة بالجزء الشرقي من حلب، وشمل ذلك إحراق نساء وأطفال وهم أحياء.