وقفة لنشطاء في بيروت ضد مجازر النظام السوري بحلب

نظم العشرات من النشطاء اللبنانيين بالعاصمة بيروت، اليوم الثلاثاء، وقفة تضامنية ضد ما وصفوه بـ"المجازر" التي يرتكبها النظام السوري وداعميه بحق المدنيين في مدينة حلب.

 

وبحسب مراسلة الأناضول، فإنه رغم أجواء العاصفة والأمطار، رفع مشاركون لبنانيون وسوريون لافتات تطالب بـ"وقف استباحة الدماء في حلب".

 

وقالت إليانا بدر (26 عاما) منسقة الوقفة الاحتجاجية، لوكالة الأناضول، إن "الدعوة إلى الوقفة جاءت بدافع إنساني بحت، رفضاً لما يتعرض له المدنيون في أحياء حلب والمجازر التي تنفذ بحقهم".

 

وأضافت: "نجد أنفسنا أكثر عجزاً من أن نقدم لحلب سوى الوقفات والدعم المعنوي، ولم نعد نرى أن أعداء الإنسانية التي استُبيحت في المدينة هو جيش النظام السوري فقط، بل وحزب الله (اللبناني) كما روسيا والفصائل التي لم تتحد أبداً".

 

وعبرت عن تخوفها من "تكرار مأساة حلب في المناطق السورية واحدة تلو الأخرى". وأشارت إلى أن وقفة اليوم "لا تمثل فصيلاً سياسياً لكننا إنسانيون ونخشى أن يترك المواطن السوري لقدر الاستهداف والبطش والقتل".

 

من جهته قال الناشط السوري أنس تلّو (25 عاما) للأناضول، إن "ما يجري في حلب هو اتفاق دولي لتقسيم المناطق السورية، فهل من العقلانية أن يصدق أحدنا احتفاء سوري بالوجود الروسي والشيعي في أرضه؟".

 

وقالت الناشطة السياسية في تيار المستقبل (يعارض تدخل حزب الله في سوريا) نوال المدللي (27 عاما): "نحن هنا ننعى بوقفتنا الصامتة المجتمع الدولي والأمم المتحدة، لأنهم يغيبون أنفسهم عن مهامهم الإنسانية".

 

يشار إلى أن قوات النظام السوري، تقدمت أمس الاثنين، في مناطق جديدة شرقي حلب بعد حصار وقصف جوي مركز على المنطقة دام نحو 5 أشهر؛ الأمر الذي قلص مناطق سيطرة المعارضة إلى جزء صغير من المدينة تجمعت فيه قوات المعارضة ونحو 100 ألف نسمة من المدنيين.

 

وشرعت قوات النظام والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، شرعت بقتل عدد كبيرٍ من المدنيين في حيي الفردوس والكلاسة بالجزء الشرقي من حلب، وشمل ذلك إحراق نساء وأطفال وهم أحياء.

مقالات متعلقة