أكد عدد من العاملين بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أن التقصير في إجراءات تأمين الكنائس؛ هو ما سهَّل استهداف الكنيسة البطرسية وتفجيرها.
" مصرالعربية"، التقت بكل من صابر ميلاد عبد الله 47 سنة، ورضا سمير عبد الله، أولاد عمومة نبيل حبيب عبد الله، ابن قرية تندة التابعة لمركز ملوي، حنوب محافظة المنيا، الذي راح ضحية تفجير الكنيسة البطرسية.
و في روايتهما عن الحادث قال رضا سمير عبد الله، لـ "مصر العربية" إن من ضمن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى وقوع هذا الحادث، هو عدم التأمين الكافي للكنيسة البطرسية". وأوضح أن الحادث وقع بين صلاة القداسين الأول والثاني، مشيرًا إلى أنه في هذا التوقيت كان خارج الكاتدرائية، إلا أنه شاهد التفجيرات وبعدها دخل مقر التفجير ليجد العشرات من الجثث ملقاة على الأرض وتحولها إلى أشلاء، مما دفعه والعاملين بالكاتدرائية إلى جمع أشلاء الجثث ونقل المصابين للمستشفيات لإنقاذهما.
فيما أكد صابر ميلاد، أنه غادر الكنيسة قبل الانفجار بنصف ساعة، وعقب سماعه لأصوات الانفجار سارع إلى الكنيسة للبحث عن ابن عمومته نبيل حبيب فوجده ملقى على الأرض غارقًا وسط دمائه، مشيرا إلى أنه عقب نقله لمستشفى دار الشفاء، لقي مصرعه في الحال متأثرًا بإصابته.
وقال شقيق الضحية، ويدعى جمال، إن شقيقه نبيل يعمل بالكاتدرائية منذ أكثر من 20 عامًا، وإن آخر لقاء جمع بينه ووالدته المتواجدة بقرية تندة بمحافظة المنيا كانت منذ عام تقريبًا، لافتًا إلى أن آخر مكالمة بينهما كانت قبل الحادث بيوم واحد.
ووقع صباح الأحد الماضي، تفجير بعبوة ناسفة استهدف الكنيسة البطرسية (الملاصقة للكاتدرائية الأرثوذكسية)؛ ما أسفر عن سقوط 25 قتيلاً و49 مصابًا، وفق حصيلة نهائية لوزارة الصحة.
ويُعد الهجوم؛ أول تفجير على الإطلاق يشهده محيط الكاتدرائية الأرثوذكسية، المقر الرئيسي الكنسي للمسيحيين الأرثوذكس، الذين يمثلون العدد الأكبر من المسيحيين في مصر.