نظم قرابة ألف سوري يعيشون في ولاية كليس جنوبي تركيا، اليوم الثلاثاء، مظاهرة احتجاجية ضد الهجمات التي تستهدف المدنيين في مدينة حلب شمالي بلادهم.
وندد المشاركون في المظاهرة بقتل الأطفال والظلم الواقع على المدنيين في المدينة التي تعاني من وضع مأساوي جراء الحصار والقصف المتواصل من أكثر من 3 أسابيع من قبل النظام السوري وحلفائه.
وردد المحتجون الذين وجهوا انتقادات للدول الغربية التي بقيت صامتة تجاه قتل المدنيين في حلب، عبارات من قبيل "(بشار) الأسد قاتل"، و"روسيا قاتلة"، رافعين الأعلام التركية وأعلام المعارضة السورية.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها باللغات التركية والعربية والإنجليزية والروسية، عبارات ""حلب تحترق"، "الإنسانية تُقتل في حلب"، كما رددوا الدعوات من أجل الذين قتلوا في الهجمات.
وقال عبد الغني الشواخ، منسق جمعية السلطان محمد الفاتح الخيرية في كليس، إن الأبرياء والأطفال في حلب يتعرضون كل يوم للقتل.
وأضاف أن "بعض الدول تشارك في هذه الجريمة الإنسانية عبر دعمها للنظام القاتل، بلادنا تشهد مجازر".
وتابع: "نطالب باسم الإنسانية وقف هذه الهجمات فورا، أطفالنا يترعرعون تحت القصف، الناس هناك في وضع صعب، ويتعرضون لإساءات يصعب على الإنسان ذكرها".
وأشار الشواخ إلى أن "تركيا وقفت بجانبنا دائما، ندعو الله أن يوفقكم، لتنته هذه المجازر".
وتقدمت قوات النظام السوري، أمس الاثنين، في مناطق جديدة شرقي حلب بعد حصار وقصف جوي مركز على المنطقة دام نحو 5 أشهر، الأمر الذي قلص مناطق سيطرة المعارضة إلى جزء صغير من المدينة تجمعت فيه قوات المعارضة ونحو 100 ألف نسمة من المدنيين.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن وزارة الدفاع الروسية أن قوات النظام السوري باتت تسيطر على أكثر من 95 بالمئة من مدينة حلب، فيما تشير تقارير إعلامية إلى ارتكاب قوات النظام إعدامات ميدانية في المناطق التي تدخل سيطرتها في مناطق حلب الشرقية.
وشرعت قوات النظام والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، بقتل عدد كبيرٍ من المدنيين في حيي الفردوس والكلاسة بالجزء الشرقي من حلب، وشمل ذلك إحراق نساء وأطفال وهم أحياء.