قال رئيس الوزراء الفرنسي، برنار كازنوف، اليوم الثلاثاء، إن بلاده لن تتحالف مع المسؤولين عن "الفظائع" المرتكبة بحق المدنيين في حلب السورية "باسم الواقعية المزعومة".
وأدان كازنوف، في خطاب ألقاه أمام الجمعية الوطنية الفرنسية (الغرفة السفلى للبرلمان) بمناسبة بدء مهامه كرئيس للوزراء، الإنتهاكات المرتكبة من قبل النظام.
وتابع: "في هذه اللحظة التي أحدثكم فيها، تهز مأساة إنسانية رهيبة مدينة حلب والمدنيين".
وأضاف رئيس الوزراء الفرنسي أن النساء وأطفال حلب "يفرون، بعد أشهر من الحصار، تحت وقع القنابل وهم ضحايا الفظائع التي لا تحصى".
وأوضح: "وفق مختلف الشهادات، تم إعتقال الرجال دون سن الـ 40 وتجنيدهم بالقوة، وأحيانا إعدامهم من قبل الجيش السوري، بدعم من القوات الموالية لنظام بشار الأسد، بدءا بروسيا".
وقال: "أدين بشاعة هذه المجازر واقول إن مقترفيها سيحاسبون أمام المجتمع الدولي".
وأشار كازنوف إلى إن إنتهاكات قوات النظام وداعميها التي يمكن أن ترتقي إلى "جرائم حرب، وأيضا جرائم ضد الإنسانية" ستشكل "إنجازات من الوقاحة والقسوة غير المسبوقة".
وقال إن باريس لن تغير موقفها "أبدا" بشأن سوريا، في إشارة ضمنية لدعوات فرانسوا فيون، مرشح اليمن الفرنسي للإنتخابات الرئاسية المنتظرة ربيع 2017، من أجل تقارب مع روسيا، وحتى النظام السوري.
وتابع، في هذا الشان، بالقول: "لن نقبل أبدا، باسم الواقعية المزعومة" التحالف مع المسؤولين على مجازر حلب.
وأعلن مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير ماثيو رايكروفت، أن بلاده وفرنسا دعتا، اليوم الثلاثاء، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع المأساوية في مدينة حلب السورية.
وبرعاية تركية روسية توصلت المعارضة السورية اليوم الثلاثاء إلى اتفاق لوقف إطلاق النار شرقي حلب مع قوات النظام يتم بموجبه تأمين خروج المدنيين والمقاتلين من المناطق المحاصرة بشكل آمن.