تعقد جامعة الدول العربية اجتماعًا طارئًا لمجلسها على مستوى المندوبين الدائمين، بعد غدٍ الخميس، بمقر الأمانة العامة بالقاهرة؛ لمناقشة "الوضع المتدهور" في مدينة حلب السورية.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، في بيان، مساء اليوم الثلاثاء، إن "هذا الاجتماع جاء بناءً على طلب من دولة قطر وتأييد عدد من الدول الأعضاء وذلك لبحث الوضع المتدهور إنسانيًا في حلب".
وأوضح البيان، الذي اطلعت عليه الأناضول، أن "عقد الاجتماع تقرر بعد التشاور مع تونس الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية، وبعد تلقيها مذكرات تأييد للطلب القطري من مندوبيات كل من الكويت، البحرين، السعودية، والإمارات".
وفي وقت سابق اليوم، قال سيف بن مقدم البوعينين، مندوب قطر الدائم لدى الجامعة، إن "المندوبية الدائمة لدولة قطر قدمت مذكرة عاجلة إلى الأمانة العامة للجامعة متضمنة طلب قطر عقد اجتماع لمناقشة الوضع المأساوي في مدينة حلب السورية"، حسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
ومجلس جامعة الدول العربية، على مستوى المندوبين الدائمين، يتكون من ممثلي 21 دولة، بخلاف دولة سوريا المجمد عضويتها منذ 2012. وفي وقت سابق اليوم، طالب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، في تصريحات للصحفيين من مقر الجامعة بالقاهرة، بوقف فوري لإطلاق النار في حلب السورية، منتقداً "الجرائم والفظائع" التي ترتكبها قوات النظام السوري وحلفائه ضد السكان المدنيين هناك، والذي تفوح منها "رائحة الانتقام".
وتقدمت قوات النظام السوري، أمس الإثنين، في مناطق جديدة شرقي حلب بعد حصار وقصف جوي مركز على المنطقة دام نحو 5 أشهر؛ الأمر الذي قلص مناطق سيطرة المعارضة إلى جزء صغير من المدينة تجمعت فيه قوات المعارضة ونحو 100 ألف نسمة من المدنيين.
وشرعت قوات النظام والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، بقتل عدد كبيرٍ من المدنيين في حيي الفردوس والكلاسة بالجزء الشرقي من حلب، وشمل ذلك إحراق نساء وأطفال وهم أحياء.