بعد تهديده للأمن القومي.. هل يتوقف ترامب عن التغريد؟

قالت مجلة بوليتيكو  إن ثمة مطالبات مكثفة  بضرورة توقف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن استخدام حسابه على تويتر بعد أن بات يشكل تهديدا صريحا للأمن القومي.

 

وأضافت: "بعد أيام من فوزه الصاعق بانتخابات الرئاسة، أفادت تقارير أن ملياردير العقارات يشعر بالقلق من إمكانية عدم السماح له باستخدام هاتفه الأندرويد بمجرد وصوله إلى البيت الأبيض، معلنا اعتزامه التواصل عبر تويتر ".

 

ولفتت إلى وجود  علاقة حميمة بين الرئيس المنتخب دونالد ترامب وبين هاتفه الجوال ، الذي يفضله عن  أجهزة الكمبيوتر  حيث يهرع ليلا إلى حسابه على تويتر لنقل ما يدور في ذهنه ومشاركته مع متابعيه.

 

وبات حساب ترامب على تويتر يشكل تهديدا على الأمن القومي، حيث يعتقد خبراء أمنيون و أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة أن حسابات ترامب على مواقع التواصل أصبحت هدفا لوكالات أجنبية لتحليل شخصية الرئيس الأمريكي، وتعقب عاداته واكتشاف مفاتيح حول الإدارة المتوقعة له في الحكم.

 

وتابعت: “كل هذا يتم استنادا فقط على ما يكتبه ترامب على تويتر، فما بالك إذا تم حساب نقاط الضعف إذا اخترق القراصنة حساباته الهاتفية والإلكترونية".  

ونقلت المجلة عن دبليو سينجر، خبير الشؤون الدفاعية، ومؤلف كتاب" الأمن الإلكتروني والحرب الإلكترونية قوله: “لم يكن لدينا رئيس يكشف الكثير عن نفسه وطبيعته النفسية بمثل هذه الطريقة السافرة، مثلما يفعل ترامب".  

ومضى يقول: “المؤكد أن أطراف خارجية تستغل ذلك الآن، لمعرفة ما يفرحه وما يغضبه. لم يكن لدينا من قبل القدرة على قراءة أفكار رئيس أمريكي إلى هذا الحد".  

وأثناء مقابلته الأولى كرئيس منتخب مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس" ذكر   أنه سيكون مقيدا جدا في استخدام تويتر أثناء المنصب، لكنه سرعان ما استخدم موقع  التواصل الاجتماعي في صب جام غضبه ضد تغطية صحيفة نيويورك تايمز في نفس يوم المقابلة.

 

يذكر أن عدد متابعي ترامب على تويتر يبلغ حتى الآن 17.2 مليون مستخدم، ويتوقع أن يتضاعف العدد بعد 20 يناير عندما يتسلم الحكم رسميا.

 

أحدث تغريدات ترامب التي أثارت هاجسا يتعلق بالأمن القومي الأمريكي تمثلت في انتقاده لارتفاع تكلفة برنامج شركة "لوكهيد مارتن" في تصنيع طائرات إف 35، في تغريدة أعقبها سقوط سريع لأسهم الشركة.

 

وبعد الغضب الصيني من كسر ترامب البروتوكول الأمريكي بالتحدث مباشرة إلى رئيس تايوان، خصص ملياردير العقارات تغريدتين لانتقاد سياسة بكين.  

يذكر أن الملياردير الجمهوري أثار هواجس القلق أيضا بعد وفاة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو حينما وصفه بـ "الديكتاتور الوحشي الذي قمع شعبه"، وكذلك تطرقه إلى اعتزامه إلغاء الاتفاق النووي مع إيران الذي أبرمه الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، وغيرها من الوقائع.

مقالات متعلقة