قالت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، اليوم الثلاثاء، إن أكثر من 1500 منزل لأقلية "الروهينجيا"، تعرضت للحرق والتدمير من قبل الجيش الميانماري، منذ أكتوبر الماضي.
وأوضح تقرير للمنظمة، نشر على موقعها الالكتروني، أن صوراً التقطتها أقمار صناعية ومقابلات أجرتها المنظمة مع لاجئين من أقلية "الروهينجيا"، تشير إلى استمرار سياسة حرق وتدمير منازل الأقلية المسلمة، في قرى شمالي إقليم "أراكان"، ذو الأغلبية المسلمة، غربي ميانمار.
وطالبت المنظمة المسؤولين في ميانمار بالسماح الفوري للمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام، بدخول المنطقة، المحاصرة من قبل الجيش.
يذكر أن تقريراً صدر عن المنظمة، كشف عن إثبات صور للأقمار الصناعية تعرض أكثر من 800 منزل للحرق والتدمير في المنطقة، في الفترة بين منتصف شهر أكتوبر الماضي، ومنتصف نوفمبر الماضي.
وكان المكتب الإعلامي للمستشارية الرئاسية في ميانمار، أعلن السبت، تمديد حظر التجول في إقليم أركان ذي الغالبية المسلمة، لشهرين إضافيين.
وتفرض سلطات ميانمار منذ 9 أكتوبر الماضي، حظرًا للتجول في أراكان، على خلفية هجوم شنه أعضاء منظمة "مجاهدين أكا مول"، مستهدفين مخفرًا حدوديًا بالإقليم.
وعقب الهجوم أطلقت السلطات عمليات أمنية، وأرسلت تعزيزات عسكرية للمنطقة.
وتقول منظمات تدافع عن حقوق المسلمين الروهينجا، إن 400 أركاني مسلم قتلوا في عمليات الأمن الميانماري، في حين تقول الحكومة أن عدد القتلى لا يتجاوز 86.
ويعيش الغالبية المسلمة والمعروفين باسم الروهينجا، في مناطق "موانجداو" و"ياثاي توانج" بإقليم أراكان بالبلاد.
ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينجيا، في مخيمات بأراكان، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار في 1982؛ إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ"الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".
وكانت اللجنة الثالثة لحقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعت في وقت سابق، حكومة ميانمار لمنح الأقلية المسلمة في أراكان حق المواطنة الكاملة.