تبادل المندوبان الروسي والأمريكي لدي الأمم المتحدة، الانتقادات العلنية التي وصلت إلى حد الملاسنة، خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي بخصوص حلب السورية.
ففي إفادتها خلال الجلسة وجهت السفيرة الأمريكية لدي الأمم المتحدة سامنثا باور، كلامها إلى نظيرها الروسي فيتالي تشوركين قائلة: "أقول لروسيا وإيران ونظام الأسد العار عليكم جميعا.. ألا تشعرون بوخز الضمير؟".
وأضافت: "نشهد أكاذيب من روسيا وإيران والنظام السوري، وإن قواتكم ترتكب مجازر شرقي حلب وندعو نظام الأسد وروسيا بضرورة السماح للمدنيين بالمغادرة ونخشى أيضا أن يتم إعدامهم حال خروجهم".
فيما رد السفير الروسي في إفادته قائلا: "هل أنت الأم تيريزا؟ .. تبدو السفيرة الأمريكية في تصريحاتها هنا كما لو كانت الأم تريزا (في إشارة إلى الراهبة التي كرست حياتها لمساعدة الفقراء)".
وأردف: "جميع المقاتلين والمصابين يغادرون الآن مع عائلاتهم عبر ممرات متفق عليها".
واتهم المندوب الروسي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالعمل على "ترويج تلفيقات" بشأن الوضع الإنساني شرقي حلب.
وقال فيتالي تشوركين في إفادته إلى أعضاء المجلس: "لا نريد لأمين عام الأمم المتحدة أن يكون أداة لترويج تلفيقات بشأن الوضع شرقي حلب".
وكان كي مون قال في بداية أعمال الجلسة: "تلقت الأمم المتحدة تقارير موثوقة عن عشرات المدنيين الذين قتلوا عن طريق الإعدام او القصف من قبل القوات الموالية للحكومة".
وأضاف كي مون: "لقد رأينا لقطات فيديو مفزعة لأعضاء بشرية وحرق في الشارع، وقد تلقى مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان تقارير عن المدنيين، بينهم نساء وأطفال، في أربعة أحياء وهم يجري اعتقالهم وإعدامهم".
وفي تصريحات للصحفيين قبيل بدء الجلسة قال المندوب الروسي للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك إنه تم التوصل لاتفاق بمغادرة المقاتلين شرقي حلب، فيما يمكن للمدنيين البقاء داخل المدنية لأنهم صاروا في حماية الحكومة السورية، على حد قوله.
وتوصلت المعارضة السورية وقوات النظام المدعومة من قبل روسيا، مساء اليوم، لاتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين من شرقي حلب وذلك بوساطة تركية.