"مش كفاية عاشوا حياتهم يبحثوا عن الكهربا.. الدولة تتعامل مع المواطنين بدرجات حتى في قبورهم".. بتلك الكلمات اشتكى أهالي مركز قفط جنوب محافظة قنا من عدم إنارة الطرق المؤدية للمقابر لدفن موتاهم، فيما تم تركيب أعمدة إنارة بالمنطقة لأحد الأشخاص الأثرياء المحسوبين على رجال الدولة. بحسب رواية أهالي.
جمال حسين، مقيم قرية الكلاحين بقفط، قال لـ "مصر العربية": إن مقابر المركز وشوارعها والأماكن القريبة منها باتت مكانًا مخيفًا لا أحد يستطيع الاقتراب منه ليلاً بسبب وجود بعض الأشخاص المتعاطين للمخدرات، والذين اتخذوا المقابر وكراً لهم، بالإضافة إلى اللصوص وقطاع الطرق.
وأشار إلى أنَّ الطريق لا يوجد به مصدر إنارة واحد، مبيناً أنه في حالة وجود حالة وفاة ليلاً يعتمد المشيعين على كشافات المحمول ومصادر الكهرباء المتنقلة.
وطالب عبد الله السيد، موظف، بضرورة إضاءة الطرق المؤدية إلى المقابر ليتمكنوا من دفن موتاهم قائلاً: "مش كفاية عاشوا حياتهم يبحثوا عن الكهربا".
وناشد المسؤولين أن يتم بناء سور حتى لا تكون تلك المقابر مخبأ لارتكاب وقائع إجرامية ومنافية للأداب ومرتعا للكلاب والحيوانات المفترسة. بحسب تعبيره.
وبين محمد عبد النبي، طالب، أن الشوارع المؤدية للمقابر غالبيتها طرق رئيسية تربط القري بعضها البعض متسائلاً: "أين دور مجلس المدينة وهيئة كهرباء قفط ونظرتهم لشكاوى الأهالي المتكررة؟.
وأضاف أن "العاملين بالمجلس والكهرباء من أهالي المركز، ومن المؤكد أنهم يعبرون تلك الطرق يومياً لكن دون أدنى مسؤولية".
وأوضح الأهالي أن في نهاية طريق المقابر قام مجلس المدينة وهيئة الكهرباء بإنارة الطريق لوجود مقابر ومزرعة لأحد الأشخاص الأغنياء والمحسوبين من ضمن رجال الدولة، لافتين إلى أن الدولة تتعامل مع المواطنين بدرجات حتي في القبور التي يسكنها الأموات.