طالبت "هيئة علماء المسلمين" في لبنان، اليوم الأربعاء، الحكومة بطرد سفراء روسيا وإيران والنظام السوري من بيروت، رداً على المجازر في حلب السورية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للهيئة، عقدته ببيروت، تضامناً مع حلب السورية، وحمل عنوان "وقفة ضمير ضد القتل والتدمير".
واستنكر الشيخ أبو بكر الذهبي، رئيس هيئة العلماء (تجمع للعلماء السنة/ غير حكومي)، في كلمته باسم الهيئة، ما يجري من "إبادة ممنهجة للشعب السوري وسط صمت عالمي وحرب غير متكافئة".
وأضاف أن "السكوت عن هذا النظام الطائفي، الذي يحكم الشعب السوري بالحديد والنار، منذ عقود، يدحض كل ما كنا نسمعه عن حقوق الإنسان والحرية وحق تقرير المصير، لذلك فإننا نعتبر الأمم المتحدة شريكة في تحمل المسؤولية".
وقال إن "طرد سفراء روسيا وإيران وسوريا من لبنان بمثابة رفض لإجرام دولهم في حلب، وتبني موقف تأييدي وإيجابي تجاه الشعب السوري الذي وقف مع لبنان في محنه وأزماته ".
كما دعا "حزب الله" اللبناني (المشارك في الحرب السورية إلى جانب النظام)، إلى التراجع عن "الخطأ" الذي ارتكبه بحق السوريين فوراً والانسحاب من سوريا بأسرع وقت.
من جانبه، قال عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ أحمد العمري، إن النظام السوري "يعيث في الأرض فساداً وظلماً وقتلاً منذ سنوات طويلة ما يجعله نظاماً لا شرعياً".
وعبّر عن غضب الاتحاد مما يجري في حلب قائلاً: "النظام السوري، الذي يقتل الأبرياء في حلب وكل سوريا عموماً، ويستهدف المدنيين، هو الإرهابي الأخطر في هذا العالم".
وقال زهير العبيدي، ممثل "الجماعة الإسلامية" في لبنان، إن المعارك "لن تُحسم بسقوط حلب بل قد يمهد هذا السقوط لبداية شديدة على النظام السوري".
وأضاف، في كلمته خلال المؤتمر: "النظام السوري يعادي الإنسانية، ومن خلفه روسيا والجمهورية الإيرانية، ويجب أن يُحاسبوا على كل التجاوزات التي قاموا بها في حلب".
وأكد أنه "لن ننسى التجاهل الأمريكي للدعوات التركية بتأمين حياة المدنيين وإنشاء المناطق العازلة".
وتوصلت المعارضة السورية وقوات النظام المدعومة من قبل روسيا، أمس الثلاثاء، لاتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين من شرقي حلب وذلك بوساطة تركية.
وفي وقت سابق اليوم خرقت قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معها، اتفاق وقف إطلاق النار، مستهدفة الأحياء المحاصرة في المدينة بعشرات قذائف الهاون والمدفعية.