دعت جماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن، اليوم الأربعاء، الأنظمة العربية والإسلامية للقيام "بواجبها الإنساني" تجاه المأساة، التي يعيشها أهالي حلب السورية.
جاء ذلك في بيان للمكتب الإعلامي للجماعة، اليوم الأربعاء، حيث طالبت "باستخدام كل الأدوات السياسية، وغيرها من المتاح، لنصرة أهلنا ووقف العدوان على شعب عربي شقيق (الشعب السوري)، تمزقه آلة القتل الروسية والإيرانية المحتلين للأراضي السورية".
واعتبرت الجماعة ما يجري في حلب "يرسم وصمة عار على جبين العالم والمجتمع الدولي، الذي وقف منذ اليوم الأول، ضد أشواق الشعب السوري بالتحرر من الاستبداد والمطالبة بالحرية والكرامة".
كما طالبت الجماعة شعوب العالم بـ"التحرك والانتفاض لوقف هذا العدوان البربري المجرم، وتغليب بقايا الضمير الإنساني على بشاعة سلوك المجتمع الدولي وتواطؤه، عبر احتجاجات شعبية عارمة لاسيما في الدول الغربية، للضغط على هذه الحكومات".
ووجه "إخوان الأردن" نداءً للمعارضة السورية لنبذ الخلافات فيما بينهم، وتغليب مصلحة الشعب السوري وهويته الجمعية على أي هوية فصائلية أو فرعية، "فأمام حِمم الدماء المسفوكة تتصاغر كل الخلافات".
واختتمت الجماعة بيانها، قائلة لأهل حلب: "يكفيكم فخراً أنكم - لم ولن - تركعوا إلا لله، والنصر حليفكم بإذن الله، فالشعوب الحرة لا تستسلم لمعركة استهداف هويتها وضميرها وحضارتها".
وتوصلت المعارضة السورية وقوات النظام، المدعومة من قبل روسيا وإيران، أمس الثلاثاء، لاتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين من شرقي حلب وذلك بوساطة تركية.
وفي وقت سابق اليوم خرقت قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معها، اتفاق وقف إطلاق النار، مستهدفة الأحياء المحاصرة في المدينة بعشرات قذائف الهاون والمدفعية.