بالصور| الأنبا بافلي لـالأئمة: علموا المحبة لمرتادي المساجد

الأنبا بافلي رئيس قطاع كنائس المنتزة بالإسكندرية

طالب الأنبا بافلي رئيس قطاع كنائس المنتزة بالإسكندرية، أئمة الأوقاف والشيوخ الذين يعتلون المنابر بأن يعلموا الفضيلة للشعب والمحبة لمرتادي المساجد والجوامع، وأن يحبوا شريك الوطن مؤكدا أن الأئمة أصحاب فضيلة وبهذه التعاليم تنتفي كل الكراهية.

 

وأضاف بافلي أثناء كلمته التي ألقاها خلال استقباله المعزين في ضحايا حادث تفجير البطرسية والذي أقيم في الكنيسة المرقسية بمنطقة محطة الرمل، أن من يعتلي المنبر هو الأعلم فعليه أن يعلم الآخرين المحبة، مشيرا إلى أنه ربما بهذه الطريقة نعود 60 عام للخلف، حيث لم يكن هناك تمييز بين مسلم ومسيحي.

 

وطالب الجميع أن يتعلموا تصدير المحبة وليست البغضة، مشيرا إلى أن حادث تفجير البطرسية نتاج تعليم معلقا"لا مجاملة في ذلك"، مشددا على ضرورة تغيير نظم التعليم، حتى ننتصر في معركة البغضة.

 

وأكد أن الله يحب الشرير، حيث أنه رغم قدرته على الاقتصاص من الناس ولديه الإمكانات التي تجعله يخسف بمدن لكنه لا يفعل ذلك معلقا"هل تقوم أنت بدل الله؟"، مشيرا إلى أن الله يشرق شمسه على الأشرار والأبرار، ويمطر على الصالحين والطالحين، وأن ما يعلم عكس هذا لا يتبع الله، وربما يتبع شيطانه، مضيفا"من يتبع الكراهية هو حليف لإبليس".

 

وشدد على ضرورة تعلم ثقافة الحياة، وأن يعيش الإنسان كي يحيى ويحيي الآخرين، وألا يتعلم ثقافة الموت، ضاربا مثال بحملات التبرع بالدم التي تطلقها المساجد والكنائس، وأن ثقافة الحياة تقوم على العطاء.

 

وأوضح أن من استشهدوا يوم الأحد هم قديسون أبرار حيث ماتوا وقت الصلاة ووقت الاتصال مع الخالق، معلقا"ربنا يوهبنا كلنا الموت وقت الصلاة، وأنت واقف على السجادة تموت، وأنت في الكنيسة تموت وتكون دي آخر لحظة في حياتك"، مشيرا إلى أن الهدف من التفجير زعزعة المصلين، فالجميع يذهبون الآن للكنائس بكثرة ويقولون ليتنا متنا مثل هؤلاء مضيفا"للأسف جاء للنسوة والأطفال، وما أعظمهم في بلدنا فهم أكثر تدينا من الرجال".

 

وتابع"لا نكف عن محبة أخوتنا المسلمين مهمها عملوا، سنظل نحب كل أخ مسلم لأنه غالي، ولن يستطيع العالم كله أن يأخذ هذه المحبة بعيدا"، مشيرا إلى أنه إذا صلينا بعضنا لأجل بعض ربما يصلح حال بلدنا، مطالبا الجميع أن يصلوا لأجل بعض مضيفا"ربنا مش عامل مياه للمسلمين ومياه للمسيحيين المياه لينا كلنا والهواء لينا كلنا".

 

 

مقالات متعلقة