لم يكن إطفاء برج إيفل أنواره مساء الأربعاء من أجل حلب المرة الأولى لاستخدام هذا الصرح الفرنسي للتضامن مع كوارث دول أخرى، بحسب صحيفة التليجراف.
وأظهرت مدينة باريس تضامنها مع هؤلاء المحاصرين في حلب عبر إطفاء أنوار "إيفل" في تمام التاسعة (بتوقيت القاهرة).
آن هيدالجو، عمدة باريس، أعلنت عبر حسابها على تويتر أن إطفاء الأنوار رمز لدعم المواطنين في شرق حلب.
وأردفت الصحيفة البريطانية التي ركزت على اللقطات التضامنية عام 2016: “لقد استخدم برج إيفل من قبل للتعبير مع التضامن".
وفي يونيو الماضي، أضاء البرج ألوان قوس قزح بعد مجزرة الملهى الليلي بولاية أورلاندو الأمريكية.
كما أضاء البرج الفرنسي ألوان العلم البلجيكي في أعقاب هجمات بروكسل في مارس الماضي.
وعلاوة على ذلك، أطفأ إيفل أنواره في يناير الماضي تكريما لضحايا الهجمات الإرهابية في العاصمة الفرنسية.
وبعد التوصل إلى اتفاق سابق لوقف إطلاق النار، كان يتوقع أن يتم إجلاء المدنيين المحاصرين في شرق حلب، لكن القصف وطلقات الرصاص استمرا الأربعاء، وبدت الهدنة الهشة في سبيلها للانهيار، قبل انتشار أنباء عن تفعيل جديد للهدنة.
ويعيش ثوار ومدنيو حلب المحاصرين بدون ماء وطعام وكهرباء في ظل تحول المدينة السورية إلى أنقاض.
وبعث سكان حلب بنداءات استغاثة يائسة مناشدين العالم للتدخل من أجل إنقاذهم.
وكتب محمد أبو جعفر رئيس هيئة الطب الشرعي بحلب: “إلى هؤلاء الذين ما زال لديهم بعض الإنسانية الباقية، من فضلكم أنقذونا".
مجلة الإيكونوميست البريطانية ذكر ت أن مذبحة حماة التي ارتكبها الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في ثمانينيات القرن المنصرم، وأوردت بحياة 25 ألف شخص تتضاءل أمام المذابح المروعة التي ارتكبها الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، الذي يتحمل معظم دماء 400 ألف شخص قتلوا في خضم الحرب السورية.
يذكر أن إيفل هو برج حديدي شيده جوستاف إيفل، وتم عرضه للمرة الأولى بمناسبة المعرض الدولي لباريس في 1889. يبلغ ارتفاع البرج 324 مترا، ، ويقع في أقصى الشمال الغربي من حديقة شامب-دي-مارس، بالقرب من نهر السين.