فيصل القاسم: هذه هي حقيقة الأزمة السورية

فيصل القاسم

رأى الإعلامي السوري فيصل القاسم، أن الأزمة في بلاده اقتصادية في المقام الأول على عكس الشائع من أنها تتعلق بالجانب العسكري والسياسي، على حد تعبيره.  

وقال "القاسم" في تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "هذه هي كارثة سوريا الحقيقية التي لا يتحدثون عنها، الكل مشغول بالجانب السياسي والعسكري في سوريا، مع العلم أن لب المشكلة في سوريا يكمن في الاقتصاد. لو عرفتم خطورة ازمة سوريا لاقتصادية بالأرقام قبل الثورة بعام واحد فقط لذهلتم وضربتم رؤوسكم بالحائط، فما بالك الآن بعد أن انهار الاقتصاد وتدمرت البنية التحتية في أغلب المناطق".  

وتابع: "مما يزيد الطين بلة أزمة الجفاف التي تضرب الشمال السوري منذ سنوات. أزمة سوريا لا تكمن فقط في الانهيار الاجتماعي والعسكري والأمني الخطير، بل انتظروا الكارثة الاقتصادية، ولا تتوقعوا دعماً روسياً، فالروس قالوها: لسنا مستعدين أن نستقبل لاجئاً سوريا واحداً ولا ندفع عليه يورو واحداً".  

وأضاف: "إيران لا تدفع دون مقابل، والدول العربية لن تستثمر قرشاً واحداً في سوريا لعقود وعقود بسبب عدم الاستقرار. ورجال الأعمال السوريون قد هربوا دون عودة مع اعمالهم وملياراتهم، بالإضافة إلى خيرة الطاقات الطبية والعلمية والمهنية".  

وواصل: "لهذا اشعر برغبة شديدة للضحك على الذين يرفعون إشارات النصر معارضين كانوا أو مؤيدين، انتظروا الفشل الاقتصادي الذي ينتظر السوريين جميعاً". واختتم: "ولا تنسوا أن العراق لم يستطع تأمين الماء النظيف ولا الكهرباء ولا الدواء ولا حتى البنزين لشعبه رغم أنه يعوم على بحر من النفط ويمتلك ميزانية سنوية تفوق ميزانية سوريا بعشرات المرات. لماذا؟ بسبب الانهيار السياسي والأمني والعسكري والاجتماعي، قصتنا قصة طويلة جدًا".

 

واصلت قوات النظام السوري والميليشيات التابعة لإيران خرق الهدنة في مدينة حلب بتكثيف القصف الذي بدأته صباح اليوم على الأحياء المحاصرة.

 

وشنت قوات النظام والمسلحون الموالون له، هجومًا هو الأعنف على أحياء شرق حلب لا تزال تحت سيطرة المعارضة.

 

وقالت مصادر إعلامية مقربة من قوات النظام، أن "الجيش السوري والقوات الرديفة شنت مساء الأربعاء هجومًا هو الأعنف على جبهة العامرية جنوب المدينة وكبدت مسلحي المعارضة خسائر كبيرة".

 

وفي وقت سابق خرقت قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معها، اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة حلب، مستهدفة المدينة بعشرات قذائف الهاون والمدفعية الأحياء المحاصرة.  

في حين قال مسؤولون في المعارضة السورية مساء أمس الأربعاء، إن اتفاقًا لوقف إطلاق النار في حلب سيبدأ خلال ساعات.

مقالات متعلقة