أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مساء الأربعاء، عن أسفه "العميق" لاستمرار ما أسماه "كابوس سوريا"، مع تركه منصبه بقيادة المنظمة الدولية نهاية ديسمبر الجاري.
جاء ذلك خلال إفادته بجلسة لمجلس الأمن صوت خلالها المجلس بالإجماع على قرار يشيد بقيادة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، للمنظمة الأممية، على مدار السنوات العشر الماضية.وأضاف كي مون أن "مجلس الأمن يصبح أقوى عندما يكون متحدًا"، محذرا من عواقب عدم اتحاد المجلس، والتي قد تكون "عميقة" أو "كارثية".
وقال إن "عميق أسفي وأنا أترك المنصب، هو الكابوس المستمر في سوريا، أدعوكم مرة أخرى إلى التعاون والوفاء بالمسؤولية الجماعية لحماية المدنيين السوريين". وواجهت المنظمة الأممية ومجلس الأمن العديد من الانتقادات، بسبب الفشل في معالجة الكثير من القضايا الدولية وعلى رأسها أزمة سوريا المستمرة منذ سنوات.
ووفق قرار مجلس الأمن الذي تبناه الأربعاء، فإن كي مون، أدار منظومة الأمم المتحدة "في سياق الاضطلاع بمسؤولياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة، فضلا عن جهوده الدؤوبة من أجل إيجاد حلول عادلة ودائمة لمختلف النزاعات والصراعات الدائرة في شتى أنحاء المعمورة".
كما أثني القرار الذي وصل الأناضول نسخة منه، على "الإصلاحات التي بدأ الأمين العام تنفيذها وبالمقترحات العديدة التي قدمها بشأن إعادة هيكلة وتعزيز دور منظومة الأمم المتحدة وأدائها".
وذكر القرار، أن "مجلس الأمن يقر بإسهام الأمين العام (خلال السنوات العشر الأخيرة) في تعزيز السلام والأمن والتنمية على الصعيد الدولي، وبما بذله من جهود استثنائية لحل المشاكل الدولية، وما قام به من مساع لتلبية الاحتياجات الإنسانية وتعزيز وتشجيع احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع". وقبل يومين، تعهد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف "أنطونيو غوتيريش"، والذي يخلف كي مون بداية الشهر المقبل، بالعمل على إصلاح المنظمة الدولية، وذلك في إفادة خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي شهدت مراسم تأديته اليمين كتاسع أمين عام للمنظمة.