محمد العدل: من هاجم نجيب محفوظ وأحرق الكنيسة منبع ثقافي واحد

المنتج محمد العدل في احتفالية "أسبوع أفلام نجيب محفوظ"

"من حاول اغتيال نجيب محفوظ والذي احرق الكنيسة ومن هاجم محفوظ منبعهم الثقافي واحد" كانت هذه كلمات المنتج محمد العدل خلال احتفالية أسبوع أفلام نجيب محفوظ. وقال الدكتور محمد العدل، إن نجيب محفوظ علامة من علامات ثقافتنا جميعا، وأن احتفاليتنا اليوم تؤكد أن التنوير هو القادم وسنواجه الإرهاب بالثقافة المستنيرة، فنحن جيل تربي على نجيب محفوظ. ومناسبة مرور 105 عامًا على رحيله، افتتح بسينما الهناجر، أسبوع أفلام نجيب محفوظ تحت عنوان "فارس الرواية العربية". وحضر حفل الاتتاح الذي ينظمه صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتورة نيفين الكيلاني، اللواء حسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، والدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة لشئون السينما، والمخرج سمير سيف، والمنتج محمد العدل، والمخرج سيد فؤاد، وحشد كبير من الفنانين والإعلاميين ومحبي الأديب الكبير نجيب محفوظ. وفي كلمته، قال الدكتور خالد عبد الجليل، موجها حديثة لنجيب محفوظ أننا سنبقي حراس عتباتك وكتاباتك، ونبقي واقفين علي أبواب الوطن نحمية. وأضاف أن نجيب محفوظ نموذج إنساني فريد، كان يمارس عمله فى الصباح كموظف عام ثم يمارس الكتابة ثلاث ساعات فقط، ثم تولي مؤسسة دعم السينما، ثم الرقابة علي المصنفات التي قال عنها أنها كيان يحفظ مصالح الدولة ويحافظ على ألا يذهب عبر الأعمال الفنية للعوام أشياء تؤدي لفتنة طائفية، وهي عمل يحافظ علي الآخلاق بما يرفع الذوق العام. وأوضح أن نجيب محفوظ كان ينظر للرقابة من ناحية أخلاقية في الفن، مشيرًا إلي الخلط بين الأخلاق وبين الأخلاقية في الفن تعيد تركيب الواقع لكي تبرز أسئلة عن الخير والحق والجمال. وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني، إن التراث العظيم للثقافة والفنون المصرية ستظل درع يحمي هذا الوطن من هجمات الجهل والتخلف، متمنية أن يقدم أسبوع نجيب محفوظ شيئًا جديدًا. وأضافت أن النقاش دائمًا يثري الفكر وهو هدف الندوات التي تعقب الأفلام. وأوضح اللواء حسن خلاف، أن من قراء روايات وأعمال تجيب محفوظ تعلم منها، وهذا الجيل تربى على روايات نجيب محفوظ.

ويرى المخرج سمير سيف، ضرورة الإلحاح علي وعي المصريين بقيمة وقامة أديب نوبل، فمحفوظ علامة كبري في مسيرتنا الأدبية والفنية، ومثل هذه الاحتفاليات تعمق وتؤكد الأثر والمكانه لهؤلاء العلامات في تاريخنا. وتابع سمير سيف: "نجيب محفوظ له العديد من الأمجاد الأدبية فكان ملئ الأسماع والأبصار لمدة 70 عامًا، ومرادفًا للأدب المصري الذي توجت أخيرًا بجائزة نوبل". وأشار أن قيمة نجيب محفوظ ليست داخل عمله ولكن في نظام حياته وسلوكياته، والرغبة في الاتقان بغض النظر عن اعتراف الآخرين، كما كان متواضعًا، وخصوصا في فترة أن كان سيناريست، قبل أن يتحول أي عمل من أعماله إلىى أفلام، وكان يكتب سيناريوهات لغيره من الأدباء غير مستنكف أن يقوم بهذا العمل، ولم يقم بكتابة سيناريوهات أعماله، بل توقف كلية عن كتابة السيناريوهات مع البدء في إنتاج رواياته، كما كان مترفعًا عن المعارك الصغيرة.  

وبدأ الافتتاح بتفقد معرض لأفيشات وصور نادرة عن أفلام نجيب محفوظ، كما عرض فيلم تسجيلي عن أديب نوبل من إنتاج قطاع صندوق التنمية الثقافية. ويستمر عرض أفلام نجيب محفوظ بسينما الهناجر حتى 17 ديسمبر، حيث تعرض مجموعة من أشهر الروايات التى تناولتها السينما المصرية وهي فيلم الافتتاح "التوت والنبوت"، و"السكرية"، و"ثرثرة فوق النيل"، و"الجوع" ويعقب عرض الأفلام ندوة حول سينما نجيب محفوظ.  

مقالات متعلقة