منظمات إغاثية تركية تنهي استعداداتها لاستقبال 100 ألف شخص من حلب

أطفال حلب

استكملت هيئة الإغاثة الإنسانية "İHH" ووقف المساعدة الإنسانية التركيين تحضيراتهما لتقديم المساعدات والخدمات لتلبية احتياجات آلاف الأشخاص، الذين سيتم إجلاؤهم من شرقي حلب.

 

وأنهى نحو 200 شخص من فرق وقف المساعدات الإنسانية في مكاتبها بمنطقة باب الهوى الحدودي في الجانب السوري، وفي مدينة إدلب، تحضير طرود المساعدات للمدنيين من سكان شرقي حلب الذين قد يصلون إلى المنطقة، حسب "الأناضول"، الخميس.

 

وتضم الطرود موادًا غذائية وحليب أطفال ومستلزمات أخرى، إلى جانب تحضير هيئة الإغاثية الإنسانية مطبخًا متنقلًا كبيرًا لإعداد الطعام الساخن، وفرن خبز، و30 ألف طرد غذائي لتلبية احتياجات الذين سيتم إجلاؤهم من المدنية.

 

وقال منسق سوريا في هيئة الإغاثة الإنسانية أرهان يملاك إنَّهم اتخذوا تحضيرات مكثفة ترقبًا لوصول المدنيين من سكان حلب.

 

وأضاف أنَّه وفقًا للمعلومات الواردة إليهم، فقد يصل الحدود التركية مابين 60 إلى 100 ألف شخص، مؤكِّدًا أنَّهم أكملوا استعداداتهم لاستقبال 100 ألف شخص.

 

وأشار إلى أنَّ فرن لإنتاج 200 ألف رغيف خبز في اليوم على أهبة الاستعداد، وأنَّ مخازنهم تحوي نحو 500 طن من الدقيق، وذلك للحيلولة دون مواجهة أي مشكلات في تلبية الاحتياجات الغذائية المقبلين.

 

ومن المنتظر أن يتم نقل المدنيين الذين يتم إجلاؤهم من الأحياء المحاصرة شرقي حلب، إلى مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية والمتاخمة للحدود التركية مقابل ولاية هطاي، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين من حلب، المبرم بين المعارضة السورية، والنظام السوري. 

 

وفي وقتٍ سابق اليوم، هدَّدت روسيا بإطلاق النار على قوات نظام الرئيس بشار الأسد أو الجانب الإيراني إزاء عرقلة إجلاء الجرحى والمدنيين من حلب.

 

يأتي هذا فيما عادت حافلات الجرحى إلى مناطق خروجها وذلك بعد تعرضها إلى إطلاق نار، في هجوم نفَّذته قوات موالية للنظام - حسب المعارضة، ما أسفر عن سقوط قتيل وأربعة جرحى.

 

وسقط قتيل وأربعة جرحى في إطلاق رصاص على قافلة عند معبر الراموسة، خلال إخلاء المدنيين والجرحى من حلب.   وكان مسؤول بالدفاع المدني أعلن أنَّ ميليشيات موالية لقوات رئيس النظام بشار الأسد أطلقت النار على حافلات الجرحى عند الراموسة.   وسبق أن أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان انطلاق الدفعة الأولى من الجرحى من شرقي حلب إلى غربي المدينة.   وأفاد الصليب الأحمر الدولي بأنَّ أطراف النزاع في حلب طلبوا منه ومن الهلال الأحمر السوري المساعدة في إجلاء الجرحى من المدينة.   وأضاف "الصليب الأحمر الدولي": "لدينا والهلال الأحمر السوري 100 متطوع وعشر سيارات إسعاف جاهزين في حلب لكن عملية الإجلاء لم تبدأ بعد".   وفي السياق، قال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات أسعد الزعبي إنَّ عملية الإجلاء من حلب هي تجهيز لعملية غدر بمقاتلي المعارضة.   وأضاف - في تصريحاتٍ لـ"سكاي نيوز عربية"، اليوم الخميس - أنَّ أوراق القوة للمعارضة هي خارج حلب وموجودة مع الفصائل المقاتلة مع تركيا، لافتًا إلى أنَّ رغم أهمية معركة حلب لكن هناك أهم منها.   وتابع: "الثوار في سوريا ليسوا ضعفاء ولا يزالون قادرين على تغيير المعادلة.. حلب ستكون طفرة لنقل الثورة السورية من درجة إلى درجة أخرى أعلى".   وأشار الزعبي إلى أنَّ معركة حلب ليست بالأهمية الأولى التي تعني تقرير مصير الحرب.  

مقالات متعلقة