بجانب كلمات الشجب واﻷسف توجد صور تبين مدى الكارثة التي حلت بحلب، ثاني أكبر مدن سوريا التي حوّلها قصف الطيران السوري والروسي والاشتباكات بين المعارضين وقوات النظام إلى رماد.
تحت هذه الكلمات سلطت صحيفة "لافونير" الفرنسية الضوء على المأساة اﻹنسانية بحلب في ظل صمت المجتمع الدولي ووقوفه عاجزا عن التدخل.
وتم التوصل إلى اتفاق جديد لإخراج مقاتلي المعارضة السورية من آخر معاقلهم في شرق حلب، بعد فشل اتفاق أوّل على إجلاء المقاتلين والمدنيين كان مقررا أمس.
ومع بدء إخراج باقي المدنيين والمسلحين في حلب، أصبحت المدينة الاقتصادية لسوريا قبل الحرب، بلا حياة والمباني أكوام من التراب.
لكن كباقي الحروب، المدنيون هم من يدفعون الثمن دائما، حيث قتل المئات وفر نحو 13 ألف شخص من المدينة منذ بدء النظام هجومه لاستعادة السيطرة على حلب في 15 نوفمبر الماضي.
وباسترداد هذه المدينة أصبح نظام اﻷسد يسيطر على أكبر خمس مدن في البلاد، حمص وحماة ودمشق واللاذقية بجانب حلب.
وفي خضم هذا النزاع الذي انطلقت شرارته في مارس 2011، لا يزال المجتمع الدولي عاجزا وغير قادر على وقف هذه المأساة الإنسانية، التي خلفت أكثر من 310 آلاف قتيل وتشريد أكثر من نصف السكان.