استنكر عمرو دراج، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، اتهام بعض وسائل الإعلام بالتحريض على الإرهاب، من خلال تقديم دعم مالي للمتورطين في تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية.
وقال "دراج" في بيان عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "تابعتُ خلال الأيام القليلة الماضية، قيام عدد من وسائل الإعلام المحسوبة على النظام العسكري الحاكم في مصر، وأجهزته الأمنية، بمحاولة الربط بيني، وكذلك عدد من الشخصيات الوطنية الأخرى الرافضة للحكم العسكري في مصر، وبين العملية الإرهابية الآثمة التي أوقعت عددا من الضحايا الأبرياء من أشقائنا المسيحيين في الكنيسة البطرسية".
وتابع: "قد استخدمت هذه الوسائل وتلك الأجهزة مجموعة من التلفيقات الساذجة التي لا تستقيم بأي منطق عقلي، فضلا عما قيل عن "التوصل" اليها فيما لا يزيد عن ٢٤ ساعه، كالقول بقيامي بالتحريض على العملية وتمويل من قالت بتورطهم فيها، و مقابلتهم في دول غادرتها منذ فترة طويله، وكذلك العمل على إظهاري وعدد من الزملاء بالمجلس الثوري المصري و خارجه، الرافض للنظام العسكري، بمظهر الداعم للإرهاب، وذلك استمراراً منها في تشويه صورة كل من يُعلن رفضه لهذا النظام الإنقلابي الغاشم المستبد".
وأضاف: "من دلائل جهلهم وكذبهم أنني كنت قد تقدمت باستقالتي و مجموعة من الزملاء من "المجلس الثوري" منذ أكثر من عام تقريباً، وهو الأمر المثبت عبر العديد من الوسائل الإعلامية، فكيف يتم اتهام هيئة بكاملها، في مثل هذا الوقت القصير، دون أن يكون معروفا على الاقل من ينتمي لعضويتها؟".
وواصل: "لست هنا في معرض الدفاع، أو النفي، ولكن لتحذير كل من يحاول تشويه صورتي بإلقاء اتهامات جزافية، لا أصل لها بالمطلق، بمواجهتهم بكافة الوسائل القانونية، خاصة وأن الجميع في مصر يعرف طبيعة العلاقة المتميزة التي تربطني بأشقائي من الأقباط، وإدانتي الصريحة لهذه العملية الجبانة عبر كافة وسائل الإعلام منذ اللحظة الأولى لعلمي عن الحادث، ورفضي لكل أشكال الإرهاب أيا كان مصدره".
واستطرد: "مع التأكيد على أن كل هذه الممارسات ليست جديدة على النظام وأذرعه الإعلامية والأمنية، ولن تنجح في تشويه صورتي، أو الحيلولة دون القيام بدوري، وزملائي في كل الكيانات، في مواجهة هذا النظام ومواجهة كل الانتهاكات التي يقوم بها لتدمير حاضر هذا الوطن ومستقبله".
واختتم: "مع التأكيد كذلك على أنني سأقوم بملاحقة كل المتورطين في توجيه هذه الاتهامات الكاذبه، بكل الوسائل القانونية والقضائية المصرية والدولية، حفظاً للحقوق أولاً، وردعاً لهم عن الاستمرار في مثل هذه الممارسات".
ووقع صباح الأحد الماضي، انفجار استهدف الكنيسة البطرسية الواقعة بمحيط الكاتدرائيةالمرقسية بالعباسية، والذي أسفر حتى سقوط 25 شخصا وإصابة 49 آخرين، أغلبهم من النساء والأطفال.