رأى الدكتور هيثم الحاج علي، القائم بتسيير أعمال الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، أن الشيخ الراحل علي عبد الرازق، استطاع أن يحارب التطرف والإرهاب بأفكاره.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في الاحتفالية التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة، اليوم الخميس، تحت عنوان، "خمسون عامًا على رحيل المفكر الكبير الشيخ على عبد الرازق"، في حضور المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المحكمة الدستورية العليا، وحفيد الراحل، والمهندس عصام شرف، رئيس وزراء مصر الأسبق، وعدد من المثقفين.
وأوضح أن على عبد الرازق تطلع عبر كتابته إلى تأسيس دولة مدنية حديثة قوية، قادرة على مواجهة تغيرات العصر منذ 80 عامًا، مؤكدًا أننا في حاجة ملحة إلى أفكاره خلال الفترة الراهنة.
وقال الحاج، "نحن نتطلع إلى عالم خالٍ من التطرف والإرهاب"، مشيرًا إلى أن ذلك لم يتحقق إلا باستعادة أفكار تلك الشخصيات التي عبرت عن قوة المجتمع المصري وتاريخه وحضارته.
ولد علي عبد الرازق عام 1888م، في قرية أبو جرج بمحافظة المنيا لأسرة ثرية.
وبعد حصوله على درجة العالمية من الأزهر الشريف، التحق بجامعة أكسفورد البريطانية، وعقب عودته عين قاضيًا شرعيًا.
وأثار الراحل ضجة كبيرة بعد إصداره كتاب "الإسلام وأصول الحكم" عام 1925م؛ لما رأه البعض أنه يدعو من خلاله لفصل الدين عن السياسة.
وسلط الكتاب الضوء على موقف الإسلام من الخلافة، في الوقت الذي كانت تتصارع فيه ملوك العرب على اللقب.
وخرج عدد من العلماء بالرد على علي عبد الرازق، على رأسهم، محمد الخضر حسين، شيخ الأزهر - في ذاك الوقت - بإصداره "نقد كتاب الإسلام وأصول العالمية".
وأصدر الأزهر قرارًا بسحب شهادة العالمية من الشيخ الراحل، ما أعتبره الكثيرين من المفكرين ردًا سياسيًا من الملك فؤاد الأول، وإيذانًا بشن حملة عليه.
شاهد الفيديو: