شهد عام 2016، ثبات بعض الفرق على نحو معين ولم يكن هناك تغيير كبير فيها على المستوى الفني أو الإداري.
تراجع مستوى هذه الفرق يعزى إلى استمرار نهجها بتواضع المستوى وعدم ضخ دماء جديدة، أو تدخلات رؤساء الأندية.
ويستعرض "مصر العربية" أبرز الفرق التي سارت على نفس دربها، في عام 2016 دون تغييرات كبيرة.
الزمالك
فريق الزمالك، القطب الثاني في الكرة المصرية رفقة العملاق الأحمر، الأهلي، واصل رئيسه السيطرة على كل شيء بالنادي الأبيض والتدخلات الكثيرة بالشؤون الفنية للأجهزة التي تعاقبت في عهده.
بدأ الزمالك عام 2016 بالمدرب الشاب أحمد حسام ميدو لتكون الولاية الثانية له رفقة الأبيض، ليقترب العام على الانتهاء وقد غيَّر الزمالك سبعة مدربين ليستقر على محمد حلمي ليتولى للمرة الثانية في عام واحد، وقد يدخل عام 2017، ليكون بمدير جديد على حساب محمد حلمي، الذي أكمل فقط مباراتين على رأس العارضة الفنية، لبطل كأس مصر ووصيف دوري أبطال أفريقيا.
فالنادي الأبيض، على مستوى الأرقام، التغييرات لم تكن كثيرة في عام 2016، حيث حافظ على لقب كأس مصر على حساب الأهلي، بنتيجة 3-1 بالمباراة النهائية.
يعد التغيير الكبير بالفريق الأبيض، العودة للمنصات الأفريقية بخوض النهائي الأول منذ 2002، أمام صن دوانز الجنوبي أفريقي ولكن الفارس الأبيض خسر بفضل الهزيمة الثقيلة بلقاء الذهاب بثلاثية، ولم يجدي نفعًا الفوز بالإياب بهدف نظيف.
بالنسبة لبطولة الدوري، فالأبيض يعاني من فقدان نقاط كثيرة، حيث خسر 8 نقاط خلال 11 مباراة، بسبب التغييرات وتدخلات رئيسه بإقالة مؤمن سليمان وتعيين محمد صلاح مدربًا مؤقتًا، قبل العودة مرة أخرى للمدرب السابق محمد حلمي مؤخرًا.
مانشستر يونايتد
قرر نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي بداية حقبة جديدة مع البرتغالي جوزيه مورينيو في يونيو الماضي، بعقد حتى 2019 خلفًا للهولندي لويس فان جال، الذي لم تكن الأمور بالفريق معه جيدة بل غاب الشياطين الحمر عن دوري أبطال أوروبا، وهو كبير أندية إنجلترا بـ20 لقبًا بالدوري الإنجليزي.
ليس هناك جديد على الشكل الفني أو الخططي لفريق مانشستر يونايتد تحت قيادة "سبيشيال وان"، الذي توقع الجميع منه إحداث طفرة بالشياطين الحمر، ولكن الفريق يعاني هذا الموسم وتكبد خسارة قاسية من تشيلسي برباعية وخسر ديربي مانشستر بهدفين لهدف، قبل التعويض في كأس الرابطة الإنجليزية بهدف.
مورينيو قرر تدعيم مانشستر يونايتد بالفرنسي بول بوجبا من يوفنتوس بصفقة خيالية، هي الأغلى في تاريخ كرة القدم بقيمة 110 مليون يورو، ولكن صاحب الـ23 عامًا يبحث عن نفسه في ملعب "أولد ترافورد" حتى الآن، لأنه يفضل اللعب كصانع ألعاب ولاعب وسط هجومي.
بينما معاناة الفريق الأكثر حصداً للقب البريمير ليج هذا الموسم بمستوى متواضع لفريق هجومي ودفاعي، ولم يجد مورينيو التوليفة المناسبة للشياطين الحمر.
ويحل مانشستر يونايتد سادسًا بجدول ترتيب البريمير ليج برصيد 27 نقطة بعد مرور 16 جولة.
ويسعى مورينيو لتدعيم الفريق وإحلال تجديده في يناير والصيف بالتخلص من باستيان شفاينشتايجر، وممفيس ديباى وأشلي يونج وماتيو دارميان ومورجان شنايدرلين.
ارسنال
لا جديد في فريق ارسنال الإنجليزي، المرتبط بالفرنسي أرسين فينجر منذ 1996 خلال عام 2016.
خرج ارسنال من الموسم الماضي دون أي لقب، ولم يستطع الحفاظ على لقب كأس الاتحاد الإنجليزي.
في الموسم الجاري، تحسن الفريق قليلاً على المستوى الفني بمنافسة مانشستر سيتي وتشيلسي وليفربول وتوتنهام بقوة على صدارة الدوري الإنجليزي، ولم يتعرض إلا لخسارتين أمام ليفربول 4-3 وإيفرتون 2-1، وصدارة مجموعته الأولى برصيد 14 نقطة على حساب باريس سان جيرمان ولكن الحظ العاثر جعل الجانرز يصطدمون بالفريق البافاري بايرن ميونخ في دور الـ16 من بطولة دوي الأبطال الأوروبية.
تراجع فريق ارسنال للمركز الثالث متأخرًا بالأهداف، خلف ليفربول بـ6 نقاط عن تشيلسي.
والعامل المستمر في ارسنال، هو أنه لا يمكن توقعه، لأنه ليس ذو مستوى ثابت تارة فريق خرافي، وأخرى يتذبذب يسقط بأخطاء فادحة.
ثنائي مدينة ميلان
حال إنتر وميلان لم يختلف عن السنوات الماضية، حيث المستوى المتواضع من كليهما في 2016، إلا أن الروسونيري تحسن قليلا مع مدربه الجديد مونتيلا، ولكن لم يعد كما كان في السابق خصمًا قويًا ليوفنتوس على لقب الكالتشيو.
بينما إنتر محلك سير بتغيير المدربين والرؤية الغير واضحة من مسئولي النادي، بتعيين الهولندي فرانك ديبور وإقالته بعد ذلك، والاستقرار على ستفيانو بيولي الذي ترجح التقارير رحيله إذا وافق دييجو سيميوني، على قيادة الفريق ومغادرة أتلتيكو مدريد في الصيف المقبل.
سموحة
لا يختلف الحال كثيرًا في النادي السكندري، سموحة، عن الزمالك، حيث تدخلات رئيسه محمد فرج عامر، الذي أقال جورفان فيريرا وعيَّن حلمي طولان ليدخل الفريق في أزمات بالدوري الممتاز.
وهذا العادة لم تتغير في الفريق بالمواسم الأخيرة بتدخلات رئيس النادي بتغيير المدربين، رغم امتلاك سموحة لمجموعة رائعة من اللاعبين، يمتلكون إمكانيات تجعل الفريق السكندري يتواجد في الكونفدرالية، ويكون خصمًاعنيدًا لقطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك في سباق لقب الدوري.