بالفيديو| سعد الدين الهلالي: علي عبد الرازق محظوظ لأنه لم يُعدم

دكتور سعد الدين الهلالي

رأى الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الشيخ علي عبد الرازق محظوظ، كونه توفى بأجله الطبيعي، ولم يغتل أو يصدر ضده حكم بالإعدام.

 

جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفالية التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة، اليوم الخميس، تحت عنوان، "خمسون عامًا على رحيل المفكر الكبير الشيخ على عبد الرازق"، في حضور المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المحكمة الدستورية العليا، وحفيد الراحل، والمهندس عصام شرف، رئيس وزراء مصر الأسبق، وعدد من المثقفين.

 

وأضاف، "تخيلوا لو نشر عبد الرازق كتابه "الإسلام وأصول الحكم"، قبل سقوط الخلافة العثمانية، ماذا سيفعلون به في ذاك الوقت؟".

 

وأوضح أنه بعد سقوط الدولة العثمانية، ظهرت أفاعي ترغب في وراثة الحكم بحجة أكذوبه الخلافة الإسلامية؛ باعتبارها عبارة ساحرة تحشد وتجند باسم الدين، على حد وصفه.

 

وأكد أن الشيخ عبد الرازق، كان صاحب الخطاب الديني الوحيد الذي واجهة هؤلاء الأفاعي بكتابه، رغم علمه بالمخاطر التي تحيط به آن ذاك.

 

ولد علي عبد الرازق عام 1888م، في قرية أبو جرج بمحافظة المنيا لأسرة ثرية.

 

وبعد حصوله على درجة العالمية من الأزهر الشريف، التحق بجامعة أكسفورد البريطانية، وعقب عودته عين قاضيًا شرعيًا.

 

وأثار الراحل ضجة كبيرة بعد إصداره كتاب "الإسلام وأصول الحكم" عام 1925م؛ لما رأه البعض أنه يدعو من خلاله لفصل الدين عن السياسة.

 

وسلط الكتاب الضوء على موقف الإسلام من الخلافة، في الوقت الذي كانت تتصارع فيه ملوك العرب على اللقب.

 

وخرج عدد من العلماء بالرد على علي عبد الرازق، على رأسهم، محمد الخضر حسين، شيخ الأزهر - في ذاك الوقت - بإصداره "نقد كتاب الإسلام وأصول العالمية".

 

وأصدر الأزهر قرارًا بسحب شهادة العالمية من الشيخ الراحل، ما أعتبره الكثيرين من المفكرين ردًا سياسيًا من الملك فؤاد الأول، وإيذانًا بشن حملة عليه.

 

شاهد الفيديو:

 

مقالات متعلقة