رأى الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن العالم في حاجة لدولة إنسانية، يتوحد من خلالها البشر تحت نظام حكم عادل، رغم اختلاف ديانتهم وقناعتهم.
جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفالية التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة، اليوم الخميس، تحت عنوان، "خمسون عامًا على رحيل المفكر الكبير الشيخ على عبد الرازق"، في حضور المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المحكمة الدستورية العليا، وحفيد الراحل، والمهندس عصام شرف، رئيس وزراء مصر الأسبق، وعدد من المثقفين.
وأوضح الهلالي أن كتاب "الإسلام وأصول الحكم" للشيخ علي عبد الرازق، ساعده في الوصول لفكرة الدولة الإنسانية، التي وضع ملامحها من خلال مؤلفه "الإسلام والإنسانية"، الصادر في 2012، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
ولد علي عبد الرازق عام 1888م، في قرية أبو جرج بمحافظة المنيا لأسرة ثرية.
وبعد حصوله على درجة العالمية من الأزهر الشريف، التحق بجامعة أكسفورد البريطانية، وعقب عودته عين قاضيًا شرعيًا.
وأثار الراحل ضجة كبيرة بعد إصداره كتاب "الإسلام وأصول الحكم" عام 1925م؛ لما رأه البعض أنه يدعو من خلاله لفصل الدين عن السياسة.
وسلط الكتاب الضوء على موقف الإسلام من الخلافة، في الوقت الذي كانت تتصارع فيه ملوك العرب على اللقب.
وخرج عدد من العلماء بالرد على علي عبد الرازق، على رأسهم، محمد الخضر حسين، شيخ الأزهر - في ذاك الوقت - بإصداره "نقد كتاب الإسلام وأصول العالمية".
بالفيديو: