بحث رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف، هاتفيا، عملية إجلاء المحاصرين من حلب، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين المعارضة والنظام، برعاية تركية.
وقالت مصادر في رئاسة الوزراء التركية، مساء الخميس، إن يلدريم أعرب خلال المحادثة عن تطلع بلاده لاستمرار روسيا باستخدام نفوذها على الأطراف المعنية كي تجري عملية إجلاء المحاصرين من حلب في أجواء آمنة.
وأطلع يلدريم نظيره الروسي، على التدابير التي اتخذتها تركيا بشأن مسألتي سير عمليات الإجلاء وتحسين الوضع الإنساني للمغادرين من المدينة، فيما وصف وقف إطلاق النار في المدينة بـ "ما يزال هشاً".
وفي المقابل، أعرب ميدفيديف عن مواصلة بلاده الدعم اللازم بشأن عمليات الإجلاء ووقف إطلاق النار بحلب، فيما أيد وصف يلدريم بشأن هشاشة وقف إطلاق النار في حلب.
وأشار ميدفيديف، أن بلاده تراقب الأوضاع عن كثب، معربا عن انتظارها "مساهمة تركيا فيما يتعلق بتقديم الرسالة اللازمة لقوات المعارضة بشأن مراعاة وقف إطلاق النار".
وشدد على وجوب حث النظام السوري والمعارضة على الانخراط في العملية السياسية الرامية للحل.
وأعرب الجانبان عن تطابق وجهة نظرهما حول البقاء على اتصال وثيق في سياق التطورات الثنائية والدولية والإقليمية بما فيها سوريا.
وفي وقت سابق من مساء الخميس، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عودة الحافلات إلى حلب لإجلاء القافلة الثالثة من محاصري الأحياء الشرقية بالمدينة السورية، إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريفها الغربي.
ووصلت قافلتان مساء الخميس، إلى ريف حلب الغربي، تحمل 2284 شخصا من المدنيين والجرحى، ممن غادروا شرقي المدينة، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة تركية ورعاية روسية الثلاثاء الماضي، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ مساءً الخميس.
جاء وقف إطلاق النار، بعد حصار خانق وقصف مكثف للنظام السوري وحلفائه على الأحياء شرقي حلب، دام نحو 5 أشهر وأسفر عن مقتل وجرح المئات.