أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عودة الحافلات إلى حلب لإجلاء القافلة الثالثة من محاصري الأحياء الشرقية بالمدينة السورية، إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريفها الغربي.
وقال الوزير التركي - في تغريدةٍ له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حسب "الأناضول"، الخميس: "عادت الحافلات إلى حلب من أجل نقل القافلة الثالثة، وبدأت عملية الصعود إليها، وتستمر جهودنا ومتابعتنا بدون انقطاع".
وفيما يتعلق بالقافلة الثانية، أعلن أوغلو وصول 1198 شخصًا، على متنها بينهم 577 رجلًا و320 امرأة و301 طفل من الأحياء شرقي حلب إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريفها الغربي.
ولفت إلى المساعي الحثيثة التي تبذلها الجهات المعنية وفق توجيهات الرئيس رجب طيب أردوغان، وتوجَّه بالشكر لفرق هيئة الإغاثة التركية "IHH"، وإدارة الطوارئ والكوارث التابعة لرئاسة الوزراء "آفاد"، وجهاز الاستخبارات الوطنية.
وكان أوغلو قد أعلن - قبل ساعات - وصول القافلة الثانية التي تقل مدنيين من حلب السورية، إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريفها الغربي.
تجدر الإشارة إلى أنَّه تمَّ التوصُّل لاتفاق وقف إطلاق النار بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة، بوساطة تركية، ورعاية روسية، الثلاثاء الماضي.
ويفضي الاتفاق إلى إجلاء جميع المحاصرين في المدينة إلا أنَّ النظام خرق الهدنة باستهدافه الأحياء المحاصرة، ليعاود استئناف وقف إطلاق النار منذ منتصف الليلة الماضية.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ أمس الخميس، وبموجبه تمَّ إجلاء عدد من المصابين والجرحى من حلب، وصلت قافلتان منهم إلى ريف المدينة الغربي، تحمل 2284 شخصًا حتى مساء أمس.
وجاءت هذه الخطوة بعد حصار خانق وقصف مكثف للنظام السوري وحلفائه على الأحياء شرقي حلب، دام نحو خمسة أشهر وأسفر عن مقتل وجرح المئات.