رغم بشاعة الحرب التي تشهدها سوريا منذ سنوات إلا أن البعض من سكانها قرر التعبير عن مأساته بطريقة أخرى.
وعلى عكس المعتاد من رؤية الصور التي تعبر بقسوة عن مأساة الشعب السوري وما يعانيه من ويلات الحرب المستمرة منذ خمس سنوات، وكان آخرها صور القصف العنيف الذي شهدته مدينة حلب على مدار الأيام الماضية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا حملت طابعًا من الرومانسية ليجسد عبارة "الحب أقوى من الحرب".
كما أظهرت الصور عبارات من أغنية "راجعين ياهوا" للمطربة اللبنانية فيروز، كتبت على جدران متهالكة بفعل الحرب والدمار.
كما دون البعض أبيات شعرية للراحل نزار قباني جاء فيها: "أحبيني .. بعيدًا عن بلاد القهر والكبت.. بعيدًا عن مدينتنا التي شبعت من الموت".
تفاعل النشطاء مع الصور بشكل كبير، وذكروا في تعليقاتهم أن شرارة الحب أقوى من طلقات الرصاص والمدافع التي خلفتها الحرب. ووصلت محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، ثلاثة أرتال من الحافلات، تقل مدنيين ومعارضين تم إجلائهم من شرقي مدينة حلب السورية، المحاصرة من قبل نظام الأسد والميليشيات الأجنبية الداعمة له. وقال مراسل الأناضول في حلب، إن عملية إجلاء المدنيين والمعارضة بشكل آمن من الأحياء الشرقية بحلب، تواصلت الليلة الماضية، وأن عدد الذين تم إجلائهم مع هذه الدفعة وصل إلى 7 آلاف و500 شخص.