اتهم رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، اليوم الجمعة، إيران بالوقوف وراء تعليق عملية إجلاء السكان المحاصرين في أحياء حلب الشرقية.
جاء ذلك في تصريحات، عقب لقائه رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة السورية، ووزير خارجية الدنمارك أندرس سمويلس، في العاصمة كوبنهاغن. وقال العبدة، بخصوص تعليق عمليات الإجلاء، إن "ذلك يعد مؤشرا على رفض إيران الحل في حلب، وأنها تسعى لإدامة معاناة المدنيين". من جانبه، دعا سمويلس في مؤتمر صحفي عقده مع العبدة وحجاب، إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وقال إن "علينا أن نصرّ على أن سبيل الخروج من هذا الصراع هو الحل السياسي، وأن نقبل أن الوضع بات معقدا للغاية". وفي معرض رده على سؤال حول مقترح الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، بشأن إجراء محادثات بين الأطراف السورية، في العاصمة الكازاخية أستانا، "استنادا إلى أرضية جديدة"، قال حجاب "نؤيد ذلك إن كان هناك تواصل سياسي عام وصادق، وسعي من أجل تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة". وأضاف "الهيئة العليا للمفاوضات التي نمثلها تشكلت لإيجاد حل سياسي". وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت في وقت سابق اليوم أن قوات النظام السوري علقت عملية إجلاء السكان المحاصرين في أحياء حلب الشرقية، وطلبت (القوات) من موظفي المنظمات الإغاثية مغادرة المنطقة، دون ذكر الأسباب. وكانت عملية إجلاء مدنيين وجرحى، من مدينة حلب، بدأت أمس الخميس، بموجب اتفاق لإطلاق النار، تم التوصل إليه الثلاثاء الماضي بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة، بوساطة تركية. ويأتي اتفاق وقف إطلاق النار في حلب، بعد حصار خانق وقصف مكثف للنظام السوري وحلفائه على الأحياء شرقي حلب، دام نحو 5 أشهر وأسفر عن مقتل وجرح المئات.