في إتهام رسمي من قبل الأمم المتحدة إلي حزب الله اللبناني المشارك في الحرب علي حلب بجانب قوات النظام السوري قالت الأمم المتحدة عبر منسق الشؤون الإنسانية أن حزب الله عرقل إتفاق إجلاء اللاجئين بعد اعتراضه قوافل المدنيين وإختطاف العشرات منهم وأسر البعض وقتل آخرين مما أدي لتوقف هذه القوافل .
وبحسب بيانات الأمم المتحدة فهي تحمل الحزب المسؤولية عن تدهور إتفاق إجلاء اللاجئين بسب ممارساته الغير منضبطة أو مبررة ، علي جانب آخر يبرر الحزب هذه الأفعال في إطار رغبته لمبادلة أسري بالمثل في أدلب و إستبدال جثامين ومصابين، وفق وكالة فرانس برس.
وكانت الحرب علي حلب إنتهت مؤخراً بحصار المدينة وبسط السيطرة من قبل قوات النظام السوري المدعومة عسكرياً وسياساً من روسيا وكذلك مدعومة عسكرياً بميليشيات من قبل إيران وحزب الله وبعد سيطرة النظام علي المدينة حوصر ما يقرب من ١٠٠ ألف من سكان حلب تحت سيف تلك الميليشيات التي لا ترحم وتتوعدهم بالقتل .
من جانب آخر سعت عدد من الدول لإنجاز إتفاق هدنة ووقف إطلاق نار لإجلاء المحاصرين والمدنيين في حلب عبر المفاوضات مع النظام الروسي باعتباره المحرك للمشهد هناك ، لكن شهد الأمر ممطالة ورفض من قبل روسيا مما أخر عملية الإجلاء ولكن بعد وساطة تركية ومفاوضات مع روسيا خرج إتفاق هدنة ووقف إطلاق نار وخطة لفتح ممرات آمنة لخروج المدنيين والمسلحين من الفصائل بأسلحتهم الخفيفة وعندما حان آوان تطبيق الإتفاق برزت ممارسات حزب الله علي السطح لتعرقل الإتفاق وإن كان تحليلات للمشهد تتحدث عن الأمر بإيعاز من إيران نظراً لخلافات روسية بينهم مؤخراً .
وتشهد حلب مآساة إنسانية بسب جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الروسية والسورية والإيرانية طوال أمد الحرب مخلفة آلاف القتلي والمصابين .