أعلن مسؤول التفاوض المكلف من مجلس قيادة حلب بالتفاوض عن المدينة، الفاروق أبو بكر، أنه "تم التوصل إلى اتفاق بشأن حلب بين فصائل المعارضة وروسيا وإيران"، بحسب ما تداوله ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي. ونقل موقع قناة حلب اليوم على فيس بوك، عن الفاروق، قوله إن "الاتفاق يشمل إخلاء الجرحى مع عائلاتهم من كفريا والفوعة ومضايا والزبداني، وستكون هناك ضمانات لسلامة عمليات الإجلاء". ووذكر مصطفى سليمان أحد مقاتلي المعارضة بحلب إن "هناك أنباءً مؤكدة عن اتفاق جرى توقيعه بإشراف المفاوض الشيخ عمر الرحمون الذي كان مشرفاً على جولات التفاوض السابقة بين الطرفين" بحسب وكالة آرا نيوز الإخبارية. وأضاف أن "فصائل المعارضة المسلحة التي تحاصر بلدتي الفوعة وكفريا وافقت على السماح بخروج المئات من الجرحى والمرضى من المدنيين من هاتين البلدتين الواقعتين بريف إدلب الشمالي، مقابل سماح الميليشيات الإيرانية المتواجدة بحلب للسماح بمتابعة إجلاء الآلاف من المدنيين الذين لم يتم إجلائهم بعد من هذه الأحياء.
بالإضافة إلى خروج كامل مقاتلي فصائل المعارضة بأسلحتهم الخفيفة نحو ريف حلب الغربي ومنها إلى مدينة إدلب، مع تعهد قوات النظام والميليشيات الإيرانية بعدم حدوث أي خلل بمسيرة قوافل إجلاء المدنيين مثل الأحداث التي جرت أمس الجمعة، فيما لايزال الآلاف من المدنيين المحاصرين داخل حلب بظروف إنسانية صعبة، ينتظرون بفارغ الصبر اتفاق هذه الأطراف لخروجهم من مدينتهم". وكانت مصادر واسعة الاطلاع في المعارضة السورية، كشفت عن عودة تنفيذ الاتفاق بين النظام السوري وفصائل المعارضة، بعد أنباء عن تعليق عمليات الإجلاء، لإخراج المسلحين وعائلاتهم ومن يرغب من المدنيين من أحياء حلب الشرقية، مقابل خروج المرضى والجرحى وعائلاتهم من بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب. يذكر أن بلدتي كفريا والفوعة يزيد عدد سكانهما عن 40 ألف نسمة وأغلبهم من الشيعة الموالين للنظام السوري.