لا أحد يستطيع أن ينكر أن العام 2016 يعتبر "بشرة خير" على الكرة المصرية بشكل عام والمنتخب الوطني بشكل خاص.
المنتخب الوطني نجح في الصعود إلى بطولة الأمم الأفريقية التي تحتضنها الجابون عام 2017 والتي ستقام في الفترة من 14 يناير وحتى 5 من شهر فبراير المقبل.
وتأهل أحفاد الفراعنة إلى بطولة الأمم الأفريقية يعد إنجازًا، لا سيما في ظل فشل منتخبنا في الوصول إلى البطولة ذاتها في السنوات الثلاث الأخيرة.
اتفقنا أو اختلفنا على الإمكانيات التدريبية والفنية التي يتمتع بها الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب الوطني، إلا أنه نجح في تحقيق ما فشل فيه الآخرون.
وتفوق الخواجة الأرجنتيني على ثلاثة مدربين حسن شحاتة والأمريكي بوب برادلي وشوقي غريب، إذ لم ينجحوا في الوصول إلى أمم أفريقيا في آخر ثلاث نسخ.
ولم يتوقف عام هيبة الفراعنة على المستوى الأفريقي فحسب، بل امتد إلى المستوى العالمي، حيث يتصدر المنتخب الوطني مجموعته في تصفيات كأس العالم برصيد ست نقاط، عقب الفوز على الكونغو وغانا، ووضع قدمًا في الصعود إلى مونديال 2018 الذي يستضيفه روسيا.
وكان منتخب مصر فاز على الكونغو بهدفين مقابل هدف فى الجولة الأولى للتصفيات، بينما فاز على غانا في هدفين دون رد.
ولم تكن عودة هيبة الفراعنة على مستوى البطولات، إذ كانت على صعيد رد الاعتبار، والثأر من غانا، بعد فضيحة كوماسي والذي تغلب فيها النجوم السوداء على الفراعنة بستة أهداف.
الخواجة الأرجنتيني خاض مع الفراعنة 17 مباراة، منهم 9 لقاءات رسمية، و8 مباريات ودية، إذ نجح في تحقيق الفوز في 11 وخسر في 3 وتعادل في 2.
وسجل المنتخب الوطني في عهد كوبر 32 هدفًا، في الوقت الذي اهتزت فيه شباك الفراعنة في 7 أهداف فقط.