أغلق آلاف المتظاهرين مداخل البرلمان البولندي في العاصمة وارسو؛ احتجاجًا على تقييد حق وسائل الإعلام في حضور جلسات البرلمان.
ومنع المحتجون لساعات نواب الأغلبية في مجلس النواب "السيم"، المجلس الأدنى للبرلمان البولندي، ورئيسة الوزراء بياتا شيدلو ورئيس حزب "القانون والعدالة" المحافظ الحاكم ياروسلاف كاتشينسكي من مغادرة المبنى - حسب "روسيا اليوم"، السبت.
وتمكَّنت الشرطة في وقتٍ تالٍ من تأمين خروج موكب السيارات الذي أقل مسؤولي البرلمان.
من جانبه، نفى المتحدث باسم شرطة وارسو ماريوش مروزيك أنباء تتحدث عن استخدام عناصر الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، وقال إنَّ أفراد الشرطة لم يلجأوا إلى استعمال القوة إلا بحق المتظاهرين الذين حاولوا إيقاف الموكب عن طريق رمي أنفسهم أمام السيارات، ما كان يعرض حياتهم لخطر.
يُذكر أنَّ المظاهرة بدأت داخل البرلمان، حين رفض النواب المعارضون مواصلة اجتماعاتهم في المجلس؛ احتجاجًا على قرار رئيس الـ"سيم" الذي يقضي بتقييد دخول الصحفيين إلى القاعات التي يعقد فيها البرلمان جلساته.
وتصرَّ المعارضة على عدم شرعية نتائج التصويت على مشروع ميزانية الدولة للعام 2017، إذ أجري بعدم اكتمال النصاب المطلوب وفي الظروف غير العادية.
وحتى بعد تمكُّن أغلبية النواب من مغادرة المبنى، قرر البرلمانيون المعارضون البقاء فيه، هاتفين بشعارات مثل "الدستور" و"إعلام حر - الناس الأحرار" و"لن تخرجوا قبل عيد الميلاد