تحبس الأوساط الثقافية في العالم أنفاسها من كل عام، انتظارًا للإعلان عن الفائزين بالعديد من الجوائز، حيث باتت تشكل أمر هام في العالم العربي الثقافي، فتأخذ حيزًا كبيرًا من اهتمامات المثقفين والكتاب، فلا يهدأ الجدل عن جائزة في منابر الثقافة إلا وتعلن أخرى.
تلعب تلك الجوائز دورًا مهمًا في تشجيع المثقفين والمبدعين وزيادة إنتاجهم، حيث تعد بمثابة القبلة التي تحنو على جبين المبدع، والهدية التي تخبره أن إبداعه محط أنظارهم، نرصد في هذا التقرير أهم الجوائز الأدبية التي أُعلن عنها في عام 2016.
جائزة نوبل للآداب:-
منحت جائزة نوبل للآداب لعام 2016 للمؤلف الموسيقي الأمريكي بوب ديلان الذي "ابتكر تعابير شاعرية جديدة داخل التقليد الغنائي الأمريكي"، وفق ما أعلنت الأكاديمية السويدية، وذلك يوم 13 أكتوبر 2016.
وبوب ديلان، أول مؤلف موسيقي وكاتب نصوص أغان ينال هذه الجائزة في حين كانت الأوساط الأدبية تراهن على خيار تقليدي، ومن اشهر أعماله أغنية " الإعصار" أو "الطرق على أبواب الجنة" المنتقدة للحرب، ، وباع أكثر من 100 مليون أسطوانة في جميع أنحاء العالم.
الجائزة العالمية للرواية العربية"البوكر":-
فاز الروائي الفلسطيني، ربعي المدهون، بالجائزة العالمية للرواية العربية، في دورتها التاسعة عن روايته "مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة" وهو أول فلسطيني يفوز بالجائزة التي سبق وأن وصل لقائمتها القصيرة في العام 2010، وذلك يوم الثلاثاء 26 أبريل 2016.
"مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة"تضيف إلى السرد الفلسطيني أفقا غير معهود سابقا ويمكن وصفها بالرواية الفلسطينية الشاملة تتناول في آن مأساة فلسطين من جوانبها كافة.
ربعي المدهون، كاتب فلسطيني ولد في مدينة المجدل عسقلان، في جنوب فلسطين عام 1945، هاجرت عائلته خلال النكبة عام 1948 إلى خان يونس في قطاع عزة، عمل محررا أو كاتبا في صحف ومجلات، منها الحرية، الأفق، صوت البلاد، القدس العربي، الحياة، ومركز الابحاث الفلسطين، من أعماله "السيدة من تل أبيب" "رواية، 2009" التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2010، و"مصائر..كونشرتو الهولوكوست والنكبة"، ترجم أليوت كولا رواية "السيدة من بل أبيب" إلى الإنجليزية وصدرت عن تيليغرام بوكس، وفازت الترجمة الإنجليزية بجائزة بان البريطانية للكتب المترجمة.
جائزة كتارا:-
في يوم الأربعاء12 أكتوبر 2016، وزعت جائزة "كتارا" للرواية العربية في دورتها الثانية، حيث حصلت رواية "الأزبكية" للروائي ناصر عراق، على جائزة قيمتها 200 ألف دولار، لفوزها بجائزة أفضل رواية منشورة يجري تحويلها إلى عمل درامي.
ومُنحت جائزة أفضل رواية غير منشورة قابلة لتحويلها إلى عمل درامي، وقيمتها 100 ألف دولار إلى علي الرفاعي عن "جينات عائلة ميرو".
أما في فئة الرواية المنشورة، ففاز بها خمسة كُتاب، ويبلغ قيمة جوائزها 300 ألف دولار أمريكي؛ وهم: إلياس خوري عن روايته "أولاد الغيتو.. اسمي آدم"، وإبراهيم نصرالله عن "أرواح كليمنجارو"، وإيمان حميدان عن "خمسون غراماً من الجنّة"، ويحيى يخلف عن "راكب الريح"، وناصر عراق عن "الأزبكية".
أمّا الفائزون الخمسة في فئة الروايات غير المنشورة، وقيمة جوائزها 150 ألف دولار؛ فهم: سالمي الناصر عن رواية "الألسنة الزرقاء"، وسعد محمد رحيل عن "ظلال جسد"، ومصطفى الحمداوي عن "ظل الأميرة"، ومحمد العمران عن "مملكة الجبال العالية"، وعلي أحمد الرفاعي عن "جينات عائلة ميرو".
جائزة الشيخ زايد للكتاب:-
في حفل كبير وزعت جوائز الشيخ على الفائزين بالدورة العاشرة وهم:-
"جائزة شخصية العام الثقافية" فاز بها الأديب العالمي أمين معلوف، فرنسا/ لبنان.
"جائزة الشيخ زايد للتنمية وبناء الدولة" فاز بها جمال سند السويدي من الإمارات عن كتابه «السراب» من منشورات مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أبوظبي.
"جائزة الشيخ زايد للآداب" وفاز بها إبراهيم عبدالمجيد من مصر، عن عمله «ماوراء الكتابة: تجربتي مع الإبداع» من إصدارات الدار المصرية اللبنانية، القاهرة 2014.
“جائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية” وفاز بها الأستاذ د. سعيد يقطين، من المغرب، عن كتاب «الفكر الأدبي العربي: البنيات والأنساق» من منشورات ضفاف-بيروت، دار الأمان-الرباط، منشورات الاختلاف-الجزائر 2014.
"جائزة الشيخ زايد للترجمة" فاز بها د. كيان أحمد حازم يحيى من العراق، لترجمة كتاب «معنى المعنى» عن الإنجليزية من تأليف أوغدن ورتشاردز، وإصدارات دار الكتاب الجديد، بيروت 2015.
"جائزة الشيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرى" وفاز بها رشدي راشد مصري/ فرنسي ، عن كتاب "الزوايا والمقدار" باللغة الفرنسية والعربية ومن منشورات دار دي غرويتير برلين.
جائزة الشيخ زايد للتقنيات الثقافية والنشر وفازت بها دار الساقي، لبنان.
جوائز الدولة المصرية "التشجعية-التقديرية-جائزة النيل":-
أعلن المجلس الأعلى للثقافة عن الفائزين بجوائز الدولة التشجيعية ففي فن الخزف فاز الفنان التشكيليأسامة محمود إمام علي، عن عمل كوبرا مكعبات خزفية هندسية ملونة بتقنيات مختلفة راكو - اختزال - بطانات مزججة، وفي فن النحت فاز الفنان التشكيلي الحر ناجى فريد تادرس بشاي عن عمل "الملكة (75×30×12سم) وذلك ضمن 4 أعمال برونز وجرانيت.
فى مجال العزف على آلة الفيولينة فاز حسام الدين سيد شحاته محمد، مدرس دكتور بالمعهد العالى للموسيقى- الكونسرفتوار عن كونشيرتو - بروكفيف - رقم (1) للفيولينة والأوركسترا، وفي النص المسرحي فاز المخرج شاذلي فرح أحمد محمود عن نص مسرحية "ليل الجنوب"، وفي الإخراج المسرحي فاز المخرج والممثل عضو فرقة مسرح الشباب بالبيت الفنى للمسرح محمد أحمد محمود محمد مكى عن مسرحية "طرطوف".
وفي الرسوم الشعبية فازت مصممة الجرافيك إيمان صلاح الدين محمد صالح عن تصميم غلاف رواية "عيل تايه"، وحجبت جائزة فرع سيناريو الفيلم الروائي، وعن أسماء الفائزين بجوائز الدولة التشجيعية فى فرع الآداب حجبت جائزة أدب الثورة، والاستشراق ودوره فى الدرس اللغوي المعاصر، فرع المسرحية شعرية.
وفي فرع مجموعة قصص قصيرة جدًا فاز منير السيد محمد عتيبة، مدير الموارد البشرية بشركة قطاع خاص عن "روح الحكاية"، وفي فرع الرواية فاز الروائي عمرو على إبراهيم العادلي عمرو على العادلي، عن رواية"الزيارة"، وفي فرع ديوان شعر فاز سالم الشهباني، مدير قصر ثقافة عين حلوان عن ديوان "سيرة الورد"، وفي فرع ترجمة نصوص إبداعية، فاز الكاتب محمد عبد النبى محمد جمعه سعيد، عن اختفاء للروائى "هشام مطر".
وفي فرع الكتاب النقدى فى أدب الأطفال فاز محمد سيد محمد عبد التواب عن عمل صورة المرأة فى أدب الاطفال "التّشكُل والإشكال".
وفي جائزة النيل، فازت الفنانة ماجدة صباحي في فرع الفنون، وفي فرع الآداب فاز الشاعر والكاتب فاروق شوشة، أما فرع العلوم الاجتماعية فزت الدكتورة ليلى تكلا.
وحصد جائزة الدولة التقديرية فى الآداب القاص سعيد الكفراوى، الشاعر أحمد سويلم، وعضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر صلاح الراوي.