قوبلت طلبات مئات الأطفال في مخيم كاليه الفرنسي باللجوء إلى بريطانيا بالرفض من قبل وزارة الداخلية، وذلك بعد قرار السلطات الفرنسية الذي اتخذته مؤخرًا بإغلاق المخيم.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية، في تصريحاتٍ أوردتها "24"، اليوم السبت: "نحن نعمل مع السلطات الفرنسية على جلب الأطفال المؤهلين للمجيء إلى بريطانيا، ووصل أكثر من 750 طفلاً حتى الآن، ونحن نعمل أيضًا لضمان توفير الرعاية والمعلومات لبقية الأطفال عن كيفية طلب اللجوء في فرنسا"، بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية.
ويعيش ما يقدر بنحو 1900 طفل ومراهق في مخيمات في كاليه، وتمَّ جلب 750 طفلًا إلى المملكة المتحدة، وفي حين ينتظر مئات آخرين أن تتم الموافقة على طلباتهم للعيش في بريطانيا، إلا أن مزاعم تفيد بأنَّ طلباتهم قوبلت بالرفض، بحسب الصحيفة.
وقال الناشط الحقوقي في إنجلترا توفيق حسين إنَّ أكثر من عشرة من الأطفال الذين يمثلهم تم رفض طلباتهم، دون توضيح الأسباب.
وأضاف حسين: "من التقارير التي تلقيناها يبدو أنَّها عملية منظمة بين وزارة الداخلية البريطانية والسلطات الفرنسية، وقد تمَّ إخطار للأطفال لفظيًّا أنَّ طلبات لجوئهم رفضت، لكن دون تقديم أي أسباب.. هذا أمر مروع تمامًا".
وتابع: "الأطفال مستاؤون جدًا، ولكن نحن نحاول إقناعهم بعدم الهرب خوفاً على سلامتهم".
يُشار إلى أنَّ هناك عددًا كبيرًا من الأطفال القصر في مخيم كاليه الفرنسي، قدموا وحدهم دون صحبة أحد الوالدين أو أحد الأولياء عنهم، بعد أن اضطروا لترك بلادهم بسبب الحرب والاضطهاد، مما يثير مخاوف أكبر على سلامتهم.