دعت منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت، إلى استئناف الإجلاء الطبي للمرضى والمصابين من شرقي مدينة حلب، شمالي سوريا في أسرع وقت ممكن، بعد نقل ما يقرب من 200 مريض بأمان إلى المستشفيات غربي ريف المدينة، وإدلب وتركيا.
وأضافت المنظمة في بيان لها اليوم، أن "كافة عمليات الإجلاء توقفت هذا الصباح، ما أدى إلى ترك العديد من الناس من أكثر المحتاجين للرعاية الطبية، وتقطعت بهم السبل".
وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، هوف إليزابيث "لقد استمر الإجلاء الطبي في حلب لمدة 24 ساعة فقط، ومازالت هناك أعداد كبيرة من النساء والرضّع والأطفال دون سن الخامسة بين أولئك الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية".
وأضافت "ويحدونا الأمل أن تُستَأنَف عملية الإجلاء على الفور".
وتدعم منظمة الصحة العالمية الإجلاء الطبي جنبا إلى جنب مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري، لكن قيل لموظفي المنظمة هذا الصباح إن عملية الإجلاء قد توقفت ويجب عليهم مغادرة المنطقة، بحسب البيان.
وأشار البيان أن المنظمة تدير في مدينة غازي عنتاب، جنوبي تركيا عملية الإجلاء الطبي، ومن هناك نشرت ونسقت عمل113 سيارة إسعاف فضلا عن 17 فرقة متنقلة.
وهناك ثمانية مستشفيات موجودة غربي ريف حلب، وإدلب فضلا عن المستشفيات الموجودة في تركيا، وجميعها تقدم العلاج لمن جرى إجلاؤهم طبيًا، والذين يعاني معظمهم من الإصابات والرضوض.
ووفرت منظمة الصحة العالمية إمدادات طبية كافية لعلاج أكثر من 279 ألف ولإجراء 6000 جراحة من أجل ضمان تلقي من جرى إجلاؤهم مستوى الرعاية التي يحتاجون إليها.
ودعت المنظمة جميع الأطراف في النزاع إلى استئناف إجلاء المرضى المصابين والمرضى المحاصرين في حلب الشرقية، مع ضمان سلامة جميع العاملين في مجال الصحة.
وكانت المعارضة السورية وروسيا توصلتا الثلاثاء الماضي بوساطة تركية، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حلب، يفضي إلى إجلاء جميع المحاصرين في المدينة.
إلا أن النظام والتنظيمات الإرهابية الأجنبية الموالية له خرقت الاتفاق واستهدفت بالقصف الأحياء المحاصرة، ليعود وقف إطلاق النار وتبدأ أمس الأول الخميس عملية الإجلاء إلى مناطق المعارضة في إدلب والريف الغربي لمحافظة حلب.