دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأطراف المتحاربة في سوريا إلى الموافقة سريعاً على خطة لإجلاء السكان من شرق حلب وتوفير ضمانات سلامة كافية، وذلك بعد يوم من توقف عمليات الإجلاء. وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في سوريا، ماريان جاسر، في بيان من حلب: "نحن على استعداد لاستئناف تيسير الإجلاء وفقاً لتفويضنا الإنساني ولكننا نتوقع الآن من جميع الأطراف على الأرض أن تقدم لنا ضمانات قوية من أجل استمرار هذه العملية، فهذه الأطراف هي من يقع على عاتقها توفير الحماية للناس وتوفير ممر آمن لهم. لا يمكننا التخلي عن هؤلاء الناس". وقالت اللجنة إن آلاف الأشخاص بينهم نساء وأطفال ومرضى ومصابون ما زالوا باقين يعانون البرد والخوف في انتظار استئناف عمليات الإجلاء.
وقالت جاسر: "يتوقع الناس منا استمرار عمليات الإجلاء ومن المهم أن تبذل الأطراف على الأرض كل ما في وسعها لإنهاء هذه الحالة من الترقب والقلق. لقد عانى الناس الكثير ونرجو أن تتوصلوا إلى اتفاق وأن تساعدوا على إنقاذ آلاف الأرواح". وأكدت اللجنة أنها تمكنت من إجلاء نحو 10 آلاف شخص كثير منهم يعانون ظروفاً صحية حرجة. وأوضحت ممثلة منظمة الصحة العالمية، إليزابيث هوف، في تصريح لها من حلب، إن الوقت ربما لا يكون كافياً لاستئناف الإجلاء اليوم السبت. وقالت هوف: "الساعة الواحدة والربع ظهراً والروس (الذين يشرفون على العملية) لا يحبون العمل ليلاً". وأضافت أن المنظمة وعمال إغاثة آخرين لم يحضروا بعد في نقطة العبور في شرق حلب.