أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، مساء اليوم السبت، رسميًا انتهاء العمليات العسكرية بمدينة سرت (شمال وسط)، وطرد مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي منها.
وأضاف السراج في بيان متلفز بثته قناة ليبيا الرسمية (حكومية)، "لقد انتصر الليبيون علي الإرهاب بحد أدنى من الإمكانيات لكننا سنخوض بعون الله معركة البناء بإمكانيات أكبر".
وتابع "فمع تكثيف الجهود ورأب الصدع وتصدير النفط قريبا والتزام مؤسسات الدولة بتعهداتها ستنتهي باذن الله معاناة المواطن وتشهد مدننا وقرانا وفي مقدمتهم سرت وبنغازي، حركة تعمير وبناء وانتعاش اقتصادي ليصبح نموذجا يحتذي به في كل أنحاء البلاد".
وأكد السراج "أن قواتنا المسلحة حققت النصر تحت مظلة حكومة الوفاق وتحت هده المظلة وبسواعد أبنائنا ستنطلق جيوش البناء والتعمير".
ولفت أن "هذا اليوم العظيم يصادف مرور عام منذ توقيع الاتفاق السياسي الليبي ورغم كل الصعوبات والتحديات هزمنا العدو الأول لليبيين والعالم".
وذكر السراج بأنه يمد يده "لكل الفرقاء ومن اختلف معنا لكل أبناء الوطن".
وتابع أذكر " نفسي بأن معركة سرت انتهت ولكن الحرب علي الإرهاب وبوره في ليبيا لم تنته بعد".
وقدم السراج " الشكر لكل الدول الشقيقة والصديقة(لم يسمها) في تقديم الدعم للقضاء علي هده الآفئة وكل من ساعد عمليات إجلاء الجرحى ووفر لهم سبل العلاج .
وفي ختام بيانه المتلفز قال السراج " نعهدكم باننا سنكون في مستوي هدا الحدث التاريخي وسنعمل بكل تفاني وعزيمة ونكران الذات من أجل نهضة بلادنا"
وفي 5 مايو الماضي، أطلقت حكومة الوفاق، عملية عسكرية أطلقت عليها "البنيان المرصوص" لاستعادة سرت، التي تمركز فيها مسلحو "داعش" منذ 2015، مستغلين حالة الفوضى الأمنية والسياسية التي تعانيها البلاد منذ سنوات.
ومع حلول سبتمبر الماضي، تمكنت تلك القوات من استعادة معظم مناطق وأحياء سرت بينما انحصر تواجد المسلحين في "حي الجيزة البحرية"، وهو رقعة صغيرة من الأرض قرب واجهة سرت على البحر المتوسط، قبل أن يتم الإعلان رسمياً، الأسبوع الماضي، طرد التنظيم الإرهابي منه.
والأربعاء الماضي، أصدرت قيادة غرفة عمليات "البنيان المرصوص"، قرارا يقضي بتعيين حاكم عسكري لسرت، بعد أيام من طرد "داعش" منها.