بعد مصر.. سدود إثيوبيا تعطش جيرانها وكينيا أحدث الضحايا

السد يقلل من إمدادات المياه لكينيا

افتتحت إثيوبيا اليوم السبت سد لتوليد الطاقة الكهرومائية والتي تهدف إلى مضاعفة إنتاج الكهرباء في البلاد، لكن منتقدين يقولون إنه يشكل تهديدا للسكان المحليين، وسكان كينيا، بحسب وكالة أﻷنباء الفرنسية.

 

وبحسب الوكالة، السد المعروف باسم "جيبي الثالث" يصل طوله لـ 243 متر، وهو ثالث أكبر سد في أفريقيا، والأكبر في سلسلة السدود التي بنيت على طول نهر أومو.

 

ومن المتوقع أن ينتج  السد 1870 ميجاوات من الكهرباء، وهو ما يكفي لبيع الكهرباء للخارج، بما في ذلك إلى كينيا المجاورة.

 

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي هايله مريم ديساليغنه في كلمة خلال افتتاح السد:" هذه المحطة الكهرومائية، مع المشاريع الجارية الأخرى، حتى نلبي احتياجات الطاقة المحلية، وسيتم تصدير الفائض للأسواق الخارجية".

 

لكن دعاة حماية البيئة وجماعات حقوقية تحذر من أن المشروع سوف يقلل بشكل كبير من مستويات المياه فى مجرى النهر  إلى بحيرة توركانا في كينيا، التي تستمد 80٪ من مواردها المائية من هذا النهر.

 

وأضافت: حياة مئات الآلاف من الناس الذين يعتاشون في وادي نهر أومو وعلى توركانا في خطر.

 

وأدانت منظمة اليونسكو سابقا مشروع الحكومة الإثيوبية، واتهمتها بإجلاء الناس من وادي أومو لتفريغ الأراضي لمزارع قصب السكر التي تديرها الدولة.

 

جيبي الثالث، يقع على بعد حوالي 350 كيلومترا جنوب غرب أديس أبابا، واستمر بناءه 9 سنوات بتكلفة 1.5 مليار يورو، بتمويل 60 % من بنك الاستيراد والتصدير الصيني.

 

إثيوبيا أسرع الاقتصادات نموا في العالم، العام الماضي بنسبة 10.2 %، لكن تقديرات صندوق النقد الدولي أن أسوأ موجة جفاف منذ 30 عاما عرقلت عملية النمو وهبطت بها لـ 4.5 % عام 2016.

 

ومع عدم وجود احتياطيات من الغاز أو النفط، البلاد الواقعة في القرن الأفريقي تعول على الطاقة المتجددة للمساعدة في تعزيز الاستقلال في مجال الطاقة، والنمو الاقتصادي.

 

ومن المتوقع أن يكون سد النهضة أكبر سد في أفريقيا، ينتج حوالي 6000 ميجاوات،  ما يعادل ستة مفاعلات نووية، عندما ينتهي في 2017.

 

النيل الأزرق يلتقي مع نهر النيل الأبيض في الخرطوم ومنها إلى مصر ، ولكن المشروع سمم العلاقات مع مصر، التي تعتمد كليا على النيل في الزراعة، ومياه الشرب، وتخشى من أن السد سوف يضر إمداداتها.

 

الرابط اﻷصلي

مقالات متعلقة