دعت السعودية إلى "التحرك الفوري" لإيقاف المجازر التي تشهدها مدينة حلب السورية، معتبرة إياها "أبشع جريمة إنسانية يشهدها مطلع هذا القرن".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية ( لم تذكر اسمه) بأن "المملكة العربية السعودية لا زالت تتابع بقلق شديد المجازر البشعة التي تُرتكب في مدينة حلب السورية، والتي تعد جرائم حرب ضد الإنسانية".
وأردف: "كما وتعتبر أبشع جريمة إنسانية يشهدها مطلع هذا القرن وذلك أمام مرأى ومسمع العالم".
وأوضح المصدر بأن "المملكة قامت مؤخرًا بإجراء العديد من الاتصالات بالأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة والدول الشقيقة والصديقة، لتؤكد لهم على موقفها الذي عبر عنه مراراً مجلس الوزراء في هذا الصدد، وبأهمية التحرك الفوري لإيقاف هذه المجازر."
وجدد المصدر "التأكيد على أهمية اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة؛ وواجباته في حفظ الأمن والسلم الدوليين".
وبدأت أمس الأول، الخميس، عملية إجلاء سكان أحياء حلب الشرقية المحاصرة من قبل قوات النظام السوري والتنظيمات الإرهابية الأجنبية الداعمة له، وذلك تنفيذا لاتفاق تم التوصل إليه بوساطة تركية، الثلاثاء الماضي، بين قوات النظام السوري المدعومة من قبل روسيا وإيران والمعارضة المسلحة.
لكن الاتفاق لم يدم طويلاً، وتوقفت عملية الإجلاء بعد ساعات من إنطلاقها، جراء استهداف التنظيمات الإرهابية الأجنبية الموالية للنظام، لقوافل المدنيين أثناء خروجهم من أحياء شرقي حلب.