قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم السبت، إن تنظيم "داعش" الارهابي ألحق أضرارا مادية فادحة بالبلاد بقيمة 35 مليار دولار أمريكي.
واجتاح التنظيم شمال وغرب البلاد صيف 2014، وسيطر على ثلث مساحة العراق قبل أن يتقلص نفوذه تدريجيا على مدى العامين الماضيين.
وقال العبادي، في كلمة خلال احتفالية أقيمت في العاصمة بغداد بمناسبة تأسيس حزب الدعوة الذي ينتمي إليه، إن "تنظيم داعش لجأ الى تدمير حقول النفط وخلط المياه بالنفط، وحرق الكبريت في (محافظة) نينوى وتدمير الطبيعة".
وأضاف أن "التقديرات الأولية تشير إلى أن التنظيم ألحق خرابا في العراق بقيمة 35 مليار دولار، فضلا عن أعمال الإرهاب والقتل الجماعي بحق المدنيين والأقليات".
ويشكو العراق من أزمة مالية ناجمة عن انخفاض أسعار النفط وزيادة نفقات الحرب وهو ما يضعها في مأزق حقيقي بشأن إعادة إعمار المناطق التي استعادتها من "داعش" تمهيدا لعودة السكان النازحين.
وقال العبادي إن "التسوية ستكون بداية جديدة لإنهاء الصراعات بعد مرحلة الانتهاء من داعش".
وأضاف أن "العمليات العسكرية تستمر في الموصل وفق الخطط، والتأخير يأتي لتجنب سقوط المدنيين" الذي يبلغ عددهم أكثر من مليون شخص.
ويأتي طرح ملف التسوية بعد تحذيرات أطلقتها أطراف داخلية وخارجية من خطورة مرحلة ما بعد طرد تنظيم "داعش" من الموصل، مركز محافظة نينوى، بسبب غياب التوافق السياسي على قضايا أساسية تتعلق بالمدنية، ومنها طبيعة الإدارة في ظل التعددية السياسية والقومية والطائفية في المحافظة.
ومنذ انطلاق معركة الموصل في 17 أكتوبر الماضي، جرى تحرير عشرات القرى والبلدات، كما تمكنت القوات العراقية منذ نحو 6 أسابيع من دخول الموصل والسيطرة على العديد من أحيائها الشمالية الشرقية.
فيما نزح أكثر من 100 ألف مدني من مناطق سكنهم، منذ انطلاق المعركة، حسب إحصاءات رسمية.