9 سنوات كاملة مرت على بدء أعمال الإنشاءات بـ "المتحف الآتوني"، على ضفاف نهر النيل بمحافظة المنيا، إلا أنه مازال قيد الإنشاء حتى الآن.
تصريحات متتابعة من المسؤولين تتحدث عن استكمال المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع إلا أن شيئا لم يحدث لأسباب مجهولة.
القصة من بدايتها
البداية كانت في مطلع عام 2007، عندما أعلن زاهي حواس، وزير الآثار آنذاك، بدء العمل في المتحف مع افتتاحه في غضون عام ونصف، من خلال إنشاؤه على شكل هرمي مكون من 5 طوابق، على مساحة 5 آلاف متر مسطح بارتفاع 52 مترًا، ومدرسة للترميم على مساحة 2500 متر مسطح، وإقامة مطاعم وكافيتريات على مساحة 500 متر فضلًا عن 1500 متر مساحات مكشوفة، حتى انتهت بالزيارة الأخيرة لمديرة متحف هيلدزهايم الألماني، لدراسة بدء المرحلة الثالثة له، بعد مرور 9 سنوات على بداية الإنشاء.
أهمية المتحف
يلقي المتحف الضوء على فترة من أهم فترات التاريخ المصري القديم وهي فترة العمارنة، وما تميزت به من خصائص فنية فريدة اشتهرت بها دون غيرها وعُرفت بالفن الآتوني، ويضم عددًا من القاعات التي يعرض من خلالها نماذج الفن الآتوني.
المرحلة الثانية
بدأت أعمال المرحلة الثانية، بزيارة وزير الأثار السابق، الدكتور ممدوح الدماطي، للمتحف، يوم 12 أبريل 2015، والذي أعلن وقتها قيام وزارة الآثار بالتعاون مع متحف برلين، بإنشاء المرحلة الثانية للمتحف بتكلفة قدرها 100 مليون جنيهًا، بعد انتهاء المرحلة الأولى التي تكلفت 102 مليون جنيهًا.
التمويل الألماني
وفي يوم 10 مارس من العام الجاري، بحث اللواء طارق نصر محافظ المنيا السابق، مع الدكتورة ريجينا شولزمديرة متحف هيلدزهايم الألماني الخطوات الخاصة لاستكمال المراحل المتبقية بالمتحف، وقالت مديرة متحف هيلدزهايم إن هناك عدة خطوات لتقوم الحكومة الألمانية بتمويل المرحلة الأخيرة في المتحف.
الدكتور خالد العناني، وزير الآثار الحالي، زار المتحف، يوم 30 أبريل من العام الجاري، وأكد ـ حينها ـ افتتاح المراحل التي تم الانتهاء منها فعلياً، وأن الوزارة تعمل على دفع الأعمال الجارية بالمتحف.
وفي يوم 31 من أكتوبر الماضي، زارت الدكتورة ريجينا شولز مديرة متحف هيلدزهايم الألماني، المتحف الآتوني، والتقت بمحافظ المنيا اللواء عصام البديوي، وبحثا الخطوات الخاصة باستكمال المرحلة الثالثة والأخيرة بالمتحف.