"إن الذي ملأ اللغات محاسنًا..جعل الجمال وسره في الضاد" بيت شعري تغزل فيه الشاعر أحمد شوقي في اللغة العربية، ويتزامن اليوم مع اليوم العالمي للغة العربية.
يحتفل العالم بشكل سنوي باللغة العربية في هذا اليوم بعد قرار اليونيسكو عام 2012 بتخصيص يوم 18 ديسمبر من كل عام للاحتفال بلغة الضاد.
يتحدث اللغة العربية أكثر من450 مليون نسمة، وهو ما يجعلها الأكثر انتشارًا في العالم، كما تعد من بين اللغات السبع الأكثر استخداما في الإنترنت.
ويأتي الاحتفال باللغة العربية في هذا اليوم، ﻷنه يتزامن مع ما أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل في الأمم المتحدة، بعد اقتراح قدمته المغرب والسعودية وليبيا.
كما أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أحد الأسباب الرئيسية لاحتفاء باللغة العربية، حيث أصر على إلقاء كلمته في 25 سبتمبر 1960 باللغة العربية، فكان بذلك أول من تكلم باللغة العربية في قاعة الجمعية العامة. وطالب الرئيس عبد الناصر حينئذ بإدخال اللغة العربية لغة رسمية للأمم المتحدة، على أن تتحمل الدول العربية أعباء إنشاء القسم العربي والنفقات الناجمة عن تطبيق هذا القرار خلال السنوات الثلاث الأولى.
وفي عام 1960 اتخذت اليونسكو قرارا يقضي باستخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية التي يتم تنظيمها في البلدان الناطقة بالعربية وبترجمة الوثائق والمنشورات الأساسية إلى العربية.
وفي عام 1966 قرار يقضي بتعزيز استخدام اللغة العربية في اليونسكو وتقرر تأمين خدمات الترجمة الفورية إلى العربية ومن العربية إلى لغات أخرى في إطار الجلسات العامة.
وفي عام 1968 تم اعتماد العربية تدريجيا لغة عمل في المنظمة مع البدء بترجمة وثائق العمل والمحاضر وتوفير خدمات الترجمة الفورية إلى اللغة العربية.
وفي 18 ديسمبر من عام 1973، اعتمدت الجمعية العامة اللغة العربية لغة عمل رسمية، لتكون بذلك إحدى اللغات الست التي تعمل بها الأمم المتحدة، وهي العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الصينية، الروسية والإسبانية.