تضامن الداعية الكويتي طارق السويدان، مع المدنيين في سوريا، بعد القصف العنيف الذي شهدته مدينة حلب على مدار الأيام الماضية.
وقال "السويدان" في تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "حلب.. من انتصر على من؟ نظام بشار كان يترنح وعلى وشك السقوط على يد المجاهدين ولم ينقذه التدخل الطائفي الإيراني وكل الدعم المباشر من حزب الله، فاضطرت روسيا للتدخل بنفسها وليس بالدعم فقط".
وتابع: "مع ذلك صمد المجاهدون، رغم انعدام السلاح الثقيل، وانعدام الحماية الجوية
واستمر الصمود عدة سنين، وهم يواجهون قوة عسكرية عالمية بشكل مباشر !".
وواصل: "لا نستطيع مطالبة المجاهدين، بأكثر من ذلك، بل لا أعتبر ما حدث في حلب هزيمة، بل هو رسالة للحكومات العربية، أنه إن لم يتم مواجهة إيران في سوريا كما تم مواجهتها في اليمن، فإن طائفيتهم ستنتصر فاحذروا !".
واختتم: "إن تم مساندة المجاهدين ولو بشكل محدود فهم قادرون على هزيمة روسيا في سوريا كما هزمت أمريكا في فيتنام وإلا فالدور قادم عليكم، وصدق من قال :أُكِلت يوم أُكُل الثور الأبيض !( ملاحظة : مع الحذر من الإرهابيين باستمرار )".
وينتظر الآلاف من المدنيين والمقاتلين وسط برد قارس وظروف مأساوية استئناف عملية إجلائهم، من مدينة حلب غداة تعليق اتفاق كان بدأ تطبيقه قبل ثلاثة أيام، إثر اتهام قوات النظام السوري الفصائل المعارضة بخرقه.
وتواجه الفصائل المعارضة التي طمحت إلى الإطاحة بنظام الأسد، احتمال الهزيمة الكاملة في سوريا بعد خسارتها حلب، المدينة التي شهدت شوارعها تظاهرات ضخمة في العام 2011 ضد النظام قبل أن تتحول إلى جبهة مقسومة بين شطرين، واحد تحت سيطرة النظام في الغرب، وآخر تحت سيطرة المعارضة في الشرق.